لم ينخفض منسوب القلق مع استمرار حال الانتظار، التي وان طالت لن تبرد من قرار الثأر لاسماعيل هنية وفؤاد شكر الذي اتخذته ايران وحزب الله، لكن، وحسب ما قال مصدر امني رفيع لـ”الجمهورية” فان “طريقة الرد في حد ذاتها، تفرض سيناريوهين مختلفين، أي إذا كان من ضربة مشتركة يسددها “محور المقاومة” شيء، وإذا كان ردا منفردا شيئ آخر.
وكشف المصدر ان قرار الرد منفصل تماما عن تقدم المفاوضات التي تركز على غزة وتنسحب على جبهة الجنوب كما كان مرسوما لها من الأساس، اما التريث والتأني في تنفيذه فمرتبط بعوامل عدة أبرزها اختيار الهدف بدقة ومن ثم وضع سيناريوهات للتعامل مع الرد المضاد”.
وقال المصدر: “إذا رد العدو في المستوى نفسه او أوسع فان احتمالية ان تنزلق الأمور تصبح الأكثر ترقبا”. واضاف المصدر انه “تؤخذ في الاعتبار رغبة نتنياهو في تأجيج المواجهة وخصوصا مع ايران لاستدراج الجميع إلى ملعبه، أما نوعية الهدف فحساباتها مختلفة، خصوصا وان الأقمار الصناعيّة ترصد جهوزية عالية لمنصات الصواريخ في ايران، فيما صواريخ المقاومة غير مرئية، وفي كلا الحالتين الأهداف مجهولة، عدا عن ان المسافة بين ايران واسرائيل هي مسافة طويلة تزيد عن ١٥٠٠ كلم ما يسمح برصد الصواريخ بنحو واضح من خلال عبورها اجواء الدول التي تمر فيها. واكد المصدر “ان الكلام عن توقيت هو تحليل لا يستند إلى معطيات وكل من يقول عكس ذلك، انما يدعي المعلومة ولكنهلا يملكها”. وختم المصدر: “نحن حاليا في حالة التقاط انفاس قبل حبسها مجددا مع تنفيذ الرد”.