على الرغم مما هو ظاهر من تحضيرات للحرب واستعدادات لمواجهة الرد الايراني فإن باب الديبلوماسيّة لم يغلق بشكل نهائي بعد، على ما يؤكّد مصدر ديبلوماسي غربي لـ”الجمهورية”، حيث كشف عن جهود متسارعة من اتجاهات دوليّة متعدّدة في اتجاه اسرائيل وطهران، وكذلك في اتجاه لبنان لتضييق احتمالات الحرب.
ولا يقلّل الديبلوماسي الغربي عينه “من حجم الصعوبات التي تعترض مسار الوساطات، وتعزز احتمال المواجهات الواسعة. ولكن مع ذلك اعتقد أن الابواب غير مقفلة، وفرصة تجنّب مغامرة الحرب المدمّرة ما زالت ممكنة، وخصوصا اذا ما قدّر اطراف الصراع فعلا، حجم ما قد تتسبب به الحرب من تداعيات واضرار ونتائج وخيمة شاملة على دولهم، وربما على كلّ دول المنطقة.
وضمن هذا السياق، يؤكّد المصدر عينه “أنّ الولايات المتحدة ما زالت تضع في اولوياتها تجنيب المنطقة اندلاع حرب واسعة، وعبر عن ذلك الوزير بلينكن بدعوته كل الاطراف لكي تتخذ خطوات لتهدئة التوترات وتجنب التصعيد. وفي هذا السبيل تلعب دورا خلفيا دافعا ومشجعا للوساطات الرامية الى التخفيف من وطأة الرد الايراني على اسرائيل، حيث انّها ليست بعيدة عن زيارة وزير الخارجية الأردنية الى طهران، التي يبدو انها لم تكن موفقة”.