أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، عبر شاشة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامية سمر أبو خليل على أنه “التقى بالرئيس الراحل معمر القذافي منذ 17 أو 18 سنة وهو شخصية مميزة وسألته عن موضوع الإمام موسى الصدر فقال لي أنه يريد إنهاء هذا الملف وأنه يحب المقاومة ومستعد لدعمها بالمال وإرسال الأسلحة وأنه معجب بالسيد حسن”.
وفي هذا الإطار “نفى وهاب أي معلومات لديه حول إعطاء والدة هنيبعل أموال لسياسيين وشخصيات لبنانية مقابل إطلاق سراح هنيبعل القذافي، موضحاً أن الإمام الصدر صاحب ثورة كبيرة”.
وفي إطار أخر جدّد وهاب تأكيده على أنه “إذا بقي الضغط على بوتين بهذه الطريقة نحن ذاهبون الى حرب نووية، موضحاً أن الديمقراطيين في أميركا ومن بينهم كامالا هاريس لديهم موقف بايدن ذاته بانتصار أوكرانيا وقد تستمر هاريس ببمارسة الضغط على روسيا”.
وإذ وصف الاستقبال الحار للكونغرس لنتنياهو بالعادي، رأى وهاب أن الأهمية تكمن في ما حصل عليه من الكونغرس متسائلاً “هل حصل نتنياهو من الكونغرس على ضوء أخضر لتوسيع الحرب في لبنان والحصول على السلاح من أميركا وهل أخذ الضوء الأخضر على استئناف الحرب بعد الهدنة في غزة؟، مشدداً على أن “المنطقة ذاهبة الى زلزال نعيشه اليوم قد تقوى تردداته أو تخف ولا نستطيع تحليل كيف سينتهي الزلزال.
وأكّد أن “هناك قرار إسرائيلي بإلغاء السلطة الفلسطينية وإنهاء إتفاق “أوسلو”، موضحاً أن “إسرائيل” دمرت غزة والمقاومة باقية، وعلينا انتظار النتيجة السياسية بعد انتهاء حرب غزة.
وأضاف: “الإسرائيلي رأيه تهجير الفلسطينيين وترك الجبهات مفتوحة ولا قرار أميركي حتى اليوم في هذا الموضوع، متسائلاً ماذا في اليوم التالي لغزة؟، معتبراً أن هزيمة حماس يعني خروج محور من المقاومة وهذا لن يحصل.
واعتبر وهاب أن “الأميركي أخطر من الإسرائيلي وهو الذي دمر المنطقة، موضحاً أن “الإسرائيلي يحتل فلسطين في حين أن الأميركي يحتل كل المنطقة ومنذ دخول الأميركي الى العراق المنطقة لم ترَ يوماً أبيضاً، مضيفاً أن “أميركا هي التي خرّبت سوريا بالطريقة التي تمّت فيها”.
وأيّد وهاب “الحوار مع الأميركي إذا كان سيؤدي الى انفراج على مستوى المنطقة، معتبراً أن فك الحصار عن إيران مسألة مهمة ولكن أيضاً فك الحصار عن سوريا ولبنان مهم أيضاً لاستقرار لبنان والمنطقة.
وإذ أعلن عن تأييده لحرب كونية لفك الحصار على المنطقة وإزالة الجزمة الأميركية منها، رأى وهاب أنه إذا فاز ترامب قد ينهي الإحتمال النووي في الحرب الروسية الأوكرانية، لافتاً الى أن مصلحة الإيراني تكمن بنجاح كامالا هاريس”، لافتاً الى أن المنطقة مفتوحة أمام احتمالات كبيرة، مؤيّداً الحل السوري التركي مع تمادي الكردي، لأن لا مصلحة لسوريا وتركيا والعراق وإيران بالدولة الكردية بالرغم من أن السوري يؤخر الحرب على الأكراد.
وفي الملف الرئاسي رأى وهاب أن الإتفاق على فرنجية للرئاسة أربح لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، معتبراً أن “الوقت ليس وقت انتخاب رئيس لأن “الرئاسة اللبنانية هي بين أيدي الأميركي والإيراني واستطراداً بين السوري والسعودي والكلمة الفصل هي للميدان في الجنوب اللبناني، معتبراً أنه “إذا انتصرت المقاومة لبنان سيستفيد من كذا إنجاز داخلي بدءًا بالرئاسة والنفط وغيرها وسيكون هناك حل في الضفة الغربية”، موضحاً أن لا استحالة للتعايش بين مشروعين ولا استقرار في المنطقة دون إزالة أحد المشاريع”.
وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي الدرزي وعدم حضوره لقاء بيصور أوضح وهاب قائلاً: “لم أكن في لقاء بيصور لسببين لأن الدعوة أتت عبر الواتساب، والأمر الثاني كان اللقاء لحل خلاف فردي والمصالحة تخص جنبلاط والأخير طلب دعوة إرسلان لوجود شعبية له في عاليه ولم يتم النقاش في الثوابت الدرزية لأن الثوابت الدرزية لا تتم بغياب بعد الهيئات الدينية والقيادات الدرزية الأخرى، مضيفاً “بالنسبة للمجتمع الدرزي المدوريات تمثل كل الزعماء الدرزية ولها الكلمة الفصل، موضحاً “صفقة الدولة مختلفة وحلفائي يراعون جنبلاط، وفي التعيينات سيكون هناك جولة على الجميع، ولجنبلاط موقف آخر وكان له موقف مغاير فأهلاً وسهلاً به”.
وأكّد وهاب أن “الدروز فلسطين غير معادين للعروبة بل العروبة هي التي عادتهم منذ سنوات، لافتاً الى أن الإمارات قررت إعطاء منح للدروز لمواصلة الدراسة في الإمارات، موضحاً أن المتطوعين الدروز في الجيش الإسرائيلي لا يتجاوزون الألف على عكس باقي العرب الذين يتجازون الآلاف الآلاف، ودروز فلسطين مغلوب على أمرهم وإذا أحد منهم رفض التجنيد يُحرم من حقوقه المدنية، متوجهاً لمن يشكك بعروبة دروز فلسطين لينظروا الى أنفسهم قبل إعطاء الدروس لغيرهم”.