يبدو الواقع الميدانيّ في سباق مع الجهود الرامية الى حل سياسي. ووفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ الوتيرة التصعيدية التي يشهدها ميدان المواجهات في الجنوب في الفترة الاخيرة، ما زالت تحت السيطرة، وفق ما تنقله القنوات الديبلوماسية، سواء الاميركية التي كرّرت رفض الولايات المتحدة لتوسّع نطاق المواجهات، وتأكيدها انّ كل الاطراف ليست راغبة في ذلك، وانّ مصلحة كل الاطراف في وقف اطلاق النار والحل السياسي.
ويبرز في هذا السياق أيضاً، مضمون تقرير أممي يفيد بأنّ الامم المتحدة تلمس إشارات جدّية من اسرائيل ومنظمة «حزب الله» بأنّهما لا ينويان التصعيد وتوسيع الحرب، ويتشاركان الرغبة في بلوغ حل سياسي، كل من منظوره، حيث انّ لكل منهما وجهة نظره من هذا الحل، ما يؤشر الى انّ المفاوضات في شأن الحل السياسي لمنطقة الحدود الفاصلة بين لبنان واسرائيل لن تكون سهلة.
على انّ ما يلفت الانتباه في التقرير الأممي، هو عدم نفي احتمالات الخطر وتصاعدها اكثر، مع استمرار المواجهات، ذلك أنّ تطورها الى مستوى صعب جراء أي اجراء خاطئ من كلا الجانبين.