نقل وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجواء دولية تفيد باستبعاد الحرب انطلاقاً من جنوب لبنان.
وقال بوحبيب بعد لقائه ميقاتي امس، انّه اطلع ميقاتي «على نتائج لقاءاتي في الولايات المتحدة الاميركية، وابلغته انّ هناك شبه اتفاق على تجديد عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لمدة سنة بالشروط ذاتها ومن دون اي تعديل، ووضعته في اجواء الاجتماعات التي عقدتها مع عدد من المسؤولين الاميركيين والأوروبيين، الذين شدّدوا على اهمية عدم توسيع الحرب في الجنوب، والعمل على عدم تصعيد الاعمال العسكرية في الجنوب. لذلك، هناك نوع من التفاؤل او اقل تشاؤمًا في موضوع نشوب حرب واسعة على لبنان».
يُشار في هذا السياق، الى ان باريس تحضّر مسودة قرار التمديد لمهمة اليونيفيل في 31 آب المقبل، وبحسب معلومات «الجمهورية»، فإنّ هذا التحضير تواكب مع نقاش لبناني مع اتجاهات اممية ودولية متعددة، اكّد خلالها الجانب اللبناني رفضه القاطع لإدخال أي تعديلات على مهمّة اليونيفيل، على غرار ما حصل في التمديد السابق، من شأنها أن تنعكس سلباً على مهمّة قوات حفظ السلام، ويؤثر على علاقتها بسكان منطقة عملها. وبحسب مصادر المعلومات فإنّ موقف لبنان لقي تجاوباً، وتلقّى وعداً بتمرير قرار نسخة طبق الاصل عن القرار السابق.
ويُشار في هذا السياق ايضاً الى انّ موضوع الجنوب، كان بنداً رئيسياً في زيارة المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط فلاديمير سافرونكوف الى بيروت، حيث أكّد على اهمية ضبط النفس. ونقل موقع «لبنان 24» التابع للرئيس ميقاتي «انّ تولّي روسيا للرئاسة الدورية لمجلس الأمن، من شأنه ان يشكّل عاملاً مساعداً للبنان في ملف التمديد لليونيفيل لناحية قطع الطريق على إدخال تغييرات على القرار انطلاقاً من اعتبار القوى المعنية انّ توسيع الصلاحيات يشكّل خرقاً للسيادة والقانون اللبنانيين».