واصل العدو الاسرائيلي عمليات الاغتيال التي ينفذها من الجو، فأغارت مُسيّرة صباح امس على سيارة «بيك اب» نوع دودج، على طريق بلدة غزة في البقاع الغربي، كان يقودها القيادي في «قوات الفجر» التابعة لـ«الجماعة الاسلامية»، و«كتائب القسام» في حركة «حماس» محمد حامد جبارة (ابو محمود) من بلدة القرعون، فاستشهد واحترقت السيارة كلياً. كذلك اغارت مُسيّرة أخرى على سيارة «رابيد» في بلدة جبال البطم (قضاء صور) أسفرت عن سقوط شهيد. وقد نَعته «المقاومة الاسلامية»، وهو حسن علي مهنّا من مواليد عام ١٩٨٤.
واستهدف العدو الاسرائيلي اطراف بلدة شيحين بصاروخ موجّه، فيما اغار طيرانه المسيّر تباعاً على غرفة غير مأهولة في اطراف بلدة زبقين، والمنطقة الواقعة ما بين ياطر وزبقين… واطلق رشقات رشاشة كثيفة في اتجاه بلدة الوزاني، وقصف منطقة قطمون عند أطراف بلدة رميش بقذيفتي هاون. كذلك سجل قصف مدفعي ورشقات رشاشة ثقيلة استهدفت بلدة كفركلا. وطاولَ القصف اطراف مروحين ووادي البياض – حولا لجهة وادي السلوقي واطراف كفرحمام والبستان.
وظهراً، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدتي بليدا وياطر، وعلى منطقة مفتوحة بجوار عين التينة في البقاع الغربي. كذلك اغار على اطراف بلدة عيترون ومنطقة «تومات نيحا» في تلال البقاع الاوسط. وقد انهار جزء من سقف منزل في حي فريدي في كفرتبنيت نتيجة لجدار الصوت، ونَجا ساكنوه.
ومساء امس إستهدف الجيش الإسرائيلي مبنى من 3 طبقات في بلدة الجميجمة. وعلى الفور هرعت فرق الاسعاف، ومتطوعو الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية، والهيئة الصحية الاسلامية، والدفاع المدني اللبناني، وباشَرت اعمال رفع الانقاض والكشف على الامكنة التي تعرّضت للعدوان الجوي الاسرائيلي في اطراف بلدات الجميجمة ومجدل سلم وشقرا وتمّ إجلاء 12 جريحا وأُفيد عن سقوط 4 شهداء.
واعلنت «المقاومة الاسلامية» مساء امس، في سلسلة بيانات، انها ردت على الإعتداءات والإغتيالات التي نفذها العدو الإسرائيلي في بلدتي غزة (البقاع الغربي) وجبال البطم الجنوبية، بهجوم جوي بِسرب من المسيرات الإنقضاضية على قاعدة «فيلون» (مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) جنوب شرق مدينة صفد المحتلة، مُستهدفةً أماكن تَموضع واستقرار ضباطها وجنودها، حيث أصابتها بِدقة وحققت فيها إصابات مؤكدة.
وكذلك هاجمت المقاومة بسرب من المسيرات الإنقضاضية مقر قيادة اللواء الغربي (300) المُحدث جنوب مستعمرة يعرا، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده وحققت فيها إصابات مؤكدة.
وكذلك إستهدفت «المقاومة الإسلامية» بعد الظهر «التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في موقع «حدب يارين» والتجهيزات التجسسية المنصوبة على المركز المُحدث لطواقم الجمع الحربي والاستطلاع في مستعمرة المطلة بصاروخ موجّه، وموقعي تلة الراهب وبركة ريشا، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة. كما استهدف رجال المقاومة دبابة «ميركافا» في موقع «حدب يارين» بصواريخ مضادة الدروع ودمروها.
ونعت «الجماعة الاسلامية» محمد حامد جبارة (أبو محمود)، وقالت: «نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة الجبانة، ونؤكد أنها لن تُثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين».
كذلك نعته «كتائب الشهيد عز الدين القسام في «حركة «حماس»، «قائداً قسامياً مجاهداً».
وفي الداخل الاسرائيلي اعلن موقع «حدشوت بزمان» العبري مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجروحه التي أصيب بها عند الحدود مع لبنان بعد إصابة دبابة بصاروخ مضاد للدروع. كذلك اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجروحه التي أُصيب بها جراء انفجار طائرة بلا طيار في الجولان نهاية حزيران الماضي. فيما كشفت القناة 12 العبرية عن «إطلاق صواريخ اعتراضية على هدفين جويين مَشبوهين دخلا الجليل الأعلى، ولكن الاعتراض فشل، ويبدو أنّ الطائرات بلا طيار عادت إلى قواعدها، أو أنها عبارة عن هوية زائفة كطيور مثلاً». فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية انّ شركة الكهرباء تستعين بالمروحيات لإصلاح الكهرباء في مستعمرات الشمال.