رئاسياً، لم يطرأ أمس اي جديد، لكن نواب المعارضة واصلوا تحركهم مُسَوّقين المبادرة التي اطلقوها الاسبوع الماضي، فاجتمعت لجنة المتابعة المنبثقة منهم والمكلفة الاتصالات مع الكتل النيابية والتي تضم النواب: غسان حاصباني، الياس حنكش، ميشال الدويهي وبلال الحشيمي، بعد ظهر امس في مقر المجلس النيابي، مع وفد من «التكتل الوطني المستقل» ضَمّ النائبين طوني فرنجية وفريد هيكل الخازن، وتم خلال اللقاء البحث في المبادرة التي طرحها «نواب قوى المعارضة» في شأن الاستحقاق الرئاسي.
وقالت مصادر اطلعت على ما دار في اللقاء لـ«الجمهورية» انه كان عادياً، تَبادلَ خلاله الجانبان وجهة نظر كل منهما بصراحة كلية من دون ان يحمل اي طرح أو اي عنصر او تفصيل جديد. فليس غافلاً على أحد انّ كلّاً منهما في واد، خصوصاً انّ اعضاء التكتل لديهم مرشحهم وهو رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية ولا يمكن لأي منهم التجاوب مع الصيغة المطروحة. وهو ما ادى الى طرح متناقض صِيغَ بصراحة مطلقة عبر كل من الفريقين.
وقبل ايام على موعد لقاءَي اللجنة مع كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة»، قالت مصادر نواب المعارضة انّ الموعد مع الكتلتين ما زال قائماً أيّاً كانت الظروف التي تسبقه وهو لن يحمل جديداً. فنواب كتلة «التنمية والتحرير» شنّوا هجوماً على المبادرة منذ انطلاقتها، وعلى الرغم من ذلك سيُعقد اللقاء معهم ليُبنى على النتائج المرتقبة منه مقتضاه. وكذلك من الوهم بناء مستقبل المبادرة على أيّ موقف ايجابي لكتلة «الوفاء للمقاومة».