استمرت الاعتداءات الاسرائيلية على المدن والقرى والبلدات الجنوبية قصفا جويا ومدفعيا، فأغارت مسيّرة اسرائيلية بعد ظهر امس على دراجة نارية كان يستقلها شخصان على طريق النبطية – الخردلي عند مفترق الزفاتة – بلدة ارنون، وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب منها تعرّضت لغارة ثانية ما تَسبّب بمقتل راكبَيها السوريين عبد المطلب عبد الفتاح نانيس، وحمزة مرهج شعبان.
كذلك استهدف مسيّرة إسرائيلية بلدتي يارين و«أم التوت»، ما ادى الى سقوط 3 اطفال سوريين.
وأعلنت «المقاومة الاسلامية» قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على استهداف مدنيين امس، فيما تعرضت المنطقة الواقعة قرب خزان مياه بلدة يارين لغارة، وسقط عدد من الجرحى في غارة أخرى على بلدة أم التوت الحدودية في القطاع الغربي أدّت الى مقتل 3 أطفال سوريين. فيما تعرضت أطراف ديرميماس والأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف المتصلة بنهر الليطاني لقصف مدفعي وقد طاولَ أطراف القوزح وعيتا الشعب ورامية.
في المقابل، أعلن المقاومة انها ردّت على قصف مدينة بنت جبيل بقصف كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات الصواريخ، فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان: «قصفت طائرات إسرائيلية ليلاً البنية التحتية لـ«حزب الله» في بلدات حولا وكفركلا وبني حيان في جنوب لبنان. بالإضافة إلى ذلك، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بلدات بليدا ودير ميماس ورميش لإزالة التهديدات».
الى ذلك، استمرت فرق الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة والهيئة الصحية في إخماد الحرائق منذ ساعات الليل حتى السادسة صباحا، في الاحراج المتاخمة لنهر الليطاني جرّاء القصف الفوسفوري الاسرائيلي.
وأعلنت وزارة الاتصالات انها «تقدّمت بشكوى تتعلّق بالتشويش الاسرائيلي الذي يطاول بشكل أساسي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الى وزارة الخارجية، موجّهة الى الامم المتحدة والى الـ ITU للنظر بها».
الى ذلك أشار رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، في لقاء مع «القناة 12» الإسرائيلية، إلى أنّ «الحرب مع «حزب الله» هذه المرة ستكون حرباً مختلفة عما كانت عليه في حرب لبنان الثانية»، معتبراً أنّها ستكون «أكثر تعقيداً». وقال انّ «كل المؤسسات، سواء أكانت عسكرية أو حكومية، تُهمل الشمال، وهذا ليس أمراً جديداً، وأنا أحذّر من هذا منذ وقت طويل، ولا أتلقى أي تعاون من أي رئيس بلدية في الشمال».