على صعيد الوضع في الجنوب، لم تتوقف الاعتداءات الاسرائيلية على القرى والبلدات، حيث استهدف القصف المدفعي فجر امس، أطراف بلدات: الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب، طيرحرفا، الضهيرة وعيتا الشعب. وطال ظهراً اطراف بلدة ميس الجبل الجنوبية والشرقية، وبلدات: حولا، وادي السلوقي، عيترون وعلما الشعب، كذلك استهدف منزلاً خالياً في بلدة يارين.
كما انفجر عدد من الصواريخ الاعتراضية في اجواء بلدة ميس الجبل والجوار، وسقطت بقايا احدها على سقف أحد المنازل في بلدة شقرا.
واعلنت المقاومة في بيانات متلاحقة، انّها ردّت على «القصف المدفعي والغارات الجوية التي تطاول أهلنا وقرانا الصامدة»، بهجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على المقر المُحدث لقيادة كتيبة المدفعية التابعة للفرقة 146 جنوب «كابري»، مستهدفاً أماكن القيادة وتموضع أطقم وضباط إدارة النيران ومرابض المدفعية، وأصابته مباشرة وأوقعت من فيها بين قتيل وجريح.
وأعلن الاعلام العبري مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 2 بجروح خطيرة جراء انفجار طائرة بلا طيار في منطقة «كابري» بالجليل الغربي.
واستهدفت «المقاومة الإسلامية» ايضاً التجهيزات الفنية المستحدثة في موقع المالكية، وتجمعًا للجنود في محيط موقع حانيتا، والتجهيزات التجسسية المُحدثة في موقع حدب يارين. كذلك ردّت المقاومة على قصف بلدتي الجبين راميا، باستهداف مبنيين يستخدمهما الجنود في مستعمرة «شتولا» بالصواريخ الموجّهة.
واشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الى أنّ «تحت قيادة رئيس الأركان تمّ توجيه ضربات قاضية للعدو براً وبحراً وجواً»، لافتاً الى اننا «ندفع أثماناً باهظة خلال هذه الحرب، ولكن مفتاح النصر هو هزيمة حماس، ولن نوقف حرب غزة حتى تحقيق جميع أهدافها». واكّد انّ «من يشن علينا هجمات من الجبهة الشمالية فمصيره الموت، وهذا الوضع في الشمال الذي سنغيّره».
«حزب الله»
في المقابل اشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، الى أنّ «وضعنا اليوم رغم كلّ التضحيات أقوى من أيِّ وقتٍ مضى، ونحن نصبر ونتحمّل لتحقيق النّصر لهذا الوطن والدفاع عن كرامة أبنائه».
وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إبراهيم الموسوي إنّه «أننا لسنا على وشك اندلاع أي نوع من الحرب الشاملة والحرب المفتوحة»، قائلاً: «لا يريد الإسرائيليون ذلك، ولا يريد اللبنانيون ذلك. حتى القوى الإقليمية والدولية لا تريد ذلك». ولفت الى أنّه وفقاً لتقديراته، ليس من مصلحة أي أحد أن يذهب إلى حرب شاملة.