على المقلب الجنوبي، فالوضع على حاله من الغليان على امتداد المنطقة الحدودية، فيما توجّهت الانظار امس الى الدوحة رصداً للمفاوضات الرامية الى إنضاج صفقة لإنهاء الحرب بين اسرائيل وحركة «حماس»، تتمدّد تلقائياً الى جبهة لبنان.
وعلى ما يُجمع كل المراقبين فإنّ مفاوضات الصفقة باتت في مرحلة الحسم، والساعات القليلة المقبلة كفيلة بأن تحدّد المسار إمّا في اتجاه توسيع مساحة الامل في انتهاء الحرب الممتدة من غزة الى جنوب لبنان، او في اتجاه توسيع مساحة القلق من انفجار واسع يُدخل المنطقة برمّتها في أتون حرب لا احد يعرف كيف تبدأ ولا كيف ستنتهي واي تداعيات او متغيرات او تحولات ستنتج عنها.
وحتى ساعات ما قبل انعقاد المفاوضات، كان الغموض مُتسيّداً كل تقديرات المعلّقين والمحللين، خصوصا انها تقاطعت على إثارة شكوك في جديّة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلوغ هذه الصفقة. الا انها برغم ذلك، وكذلك برغم تصعيد التهديدات من مستويات اسرائيلية مختلفة، لا تلغي احتمال بلوغ ايجابيات تؤسس لاتفاق خلال الايام القليلة المقبلة.