أكّد الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان، أنّه “لن تشعر أي دولة في منطقتنا بالأمان بما فيها تركيا ، ما لم يتمّ وقف العدوان الإسرائيلي تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو على قطاع غزة “، مشدّدًا على أنّ “تزايد الهجمات الإسرائيليّة ولغة التّهديد ضدّ لبنان يقلقنا بشدّة على مستقبل المنطقة”.
وأشار إلى أنّه “طالما استمرّ الدّعم الغربي لإسرائيل وظلّ العالم الإسلامي صامتًا، فإنّ المجرم المدعو نتانياهو سيواصل سياسة الاحتلال على حساب إشعال المنطقة بأكملها”، لافتًا إلى أنّ إسرائيل تسعى لتحقيق “أهداف توسعيّة”، وأن التوتّر مع إيران والهجمات المتزايدة على لبنان “أثبتت صحةّ مخاوفنا”.
وحذّر أردوغان أنّ “أمامنا قاتل فاقد للعقل والضّمير، أسير لأطماعه، لا يستوفي حتّى أدنى مؤهّلات رجل الدّولة. هذا الطّاغية يتغذّى على دماء الأبرياء، ولا يأبّه لأمن مواطنيه من أجل إطالة عمره السّياسي”، مركّزًا على أنّه “لا يمكن فصل أمن أنقرة عن أمن غزة والقدس ورام الله وبيروت وعمان وبغداد، وأنّ تركيا تحدّد أولويّاتها وفقًا لذلك”.
وأعلن أنّهم يخطّطون للخطوات الّتي سيّتخذونها في السّياسة الخارجيّة، بناءً على هذه الحقائق، موضحًا أنّ “هذه الأيّام ينبغي فيها تفعيل السّلام والحوار والدّبلوماسية على أعلى مستوى”، وأنّه من المهم تعزيز أسس الحوار المتبادل “خاصّةً مع الدّول الّتي تشترك في الجغرافيا نفسها والمصير نفسه”.