أشارت صحيفة “الرياض” السعودية إلى أن “ثلاثة عشر ألف طفل استشهدوا جراء الحرب الإسرائيلية على غزة دون ذنب اقترفوه سوى أنهم من سكان غزة، ومن عاش من أطفال غزة فإنه يواجه الأمرّين”، موضحة أنه “أمام هذه الكارثة الإنسانية التي لم يهتز الضمير العالمي لها رغم شناعتها، ولن يهتز، فرغم أن عدد القتلى قارب الأربعين ألفاً إلا أن الحرب مازالت دائرة هذا إذا لم تتسع رقعتها وتصل إلى لبنان، وهو أمر وارد، ولا توجد جهود كافية لإيقافها، ما يعني أن الأرقام ستتصاعد وربما تتضاعف وتكون النتائج كارثية أكثر مما هي عليه الآن”.
ورأت أن “اشتعال المنطقة وازدياد عدد الضحايا ليس في مصلحة أحد ولا حتى إسرائيل التي تعتقد أنها انتصرت أو أنجزت أهداف حملتها العسكرية، والتي لم تتحقق حتى الآن، فالانتصار يعني النهاية، وتلك النهاية لم تحدث بعد والدليل استمرار الحرب وسقوط قتلى من الجانبين، وحتى إذا تجاوزنا الانتصار فأي أهداف حققتها إسرائيل حتى الآن وهي تخوض معارك يومية”.
وأضافت: “هو العناد والخوف من النتائج، فاستمرار الحرب بالنسبة للحكومة الإسرائيلية ورئيسها إنما هو بمثابة طوق نجاة مما سيكون بعد انتهائها، وهو ما يجعل من أمد الحرب يطول إلى أكبر وقت ممكن دون أن يكون هناك أي اعتبار لعدد الضحايا سواء أكانوا أطفالاً أو غير أطفال”.