قَلّل ديبلوماسي عربي كبير من احتمالات الحرب، وقال لـ«الجمهورية» انّ «حرب غزة أنهكت كل اطرافها، وأتعبت الاميركيين وحلفاءهم والغرب بشكل عام، ومن هنا يأتي الاستعجال الاميركي لإنهائها، عبر مبادرة بايدن، ورفض توسعها الى ساحات اخرى بدءًا من لبنان. وعلى هذا الاساس، فإنّ مبادرة بايدن في مخاض يبدو صعباً، ولكنها ليست في مسار مقفل. وفي يقيني ان لا أحد يريد حرباً جديدة، فكيف اذا كانت حرباً يتفق الجميع على أنّ اكلافها هائلة لا بل كارثية، وليست في مصلحة اي من اطرافها، ومن هنا فإن الجهد الدولي مجتمع على فرصة جدية لحلّ سياسي يؤمن الهدوء والاستقرار بين لبنان واسرائيل. وانّ الاميركيين، كما هو واضح، مصممون على بلوغ هذا الحل».
باريس: الحل ممكن
وفيما ربط الديبلوماسي العربي بلوغ الحل السياسي على جبهة لبنان، بما ستؤول إليه الاتصالات الاميركية مع اسرائيل، عَبّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقٍ بالغ من أن «الخطر يتزايد كل يوم من امتداد حرب غزة إلى لبنان». فيما قالت مصادر ديبلوماسية من باريس لـ«الجمهورية»: إنّ توسّع المواجهات على جبهة جنوب لبنان ينطوي على مخاطر هائلة ليس في الامكان تقدير حجمها او التحولات التي يمكن أن تنتج عنها».
ورداً على سؤال اشارت المصادر الى انّ تحذيرات فرنسية مباشرة من استمرار المواجهات أبلغت الى كل الاطراف. وقالت: انّ باريس تواصل مساعيها مع الجميع، وتشارك بشكل مباشر المساعي الاميركية لإبقاء الامور تحت السيطرة، وبلوغ حل ديبلوماسي ما زال ممكناً.
ورداً على سؤال آخر، لم تستبعد المصادر أن تشهد الفترة المقبلة حراكاً فرنسياً مباشراً مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي لتعزيز فرصة الحلّ السياسي.
**