أعلن الخبير في شؤون تخطيط المدن المهندس يوسف فوزي عزام، في بيان، انه “من خلال مشاركته في دراسة علمية في الولايات المتحدة الاميركية في جامعة James Madison University اظهرت الدراسة ارتباطا بين التغير المناخي و تأثيره على سلامة المباني والبنى التحتية في المدن”.
وقال:”انقسمت الدراسة الى جزئين، الأول يحاكي تدفق مياه الامطار بكميات كبيرة في وقت زمني قصير و التي كنا قد أشرنا اليها سابقا، و الجزء الثاني يحاكي ارتفاع درجات حرارة أرضية المدن حيث أظهرت الدراسة بجزئيها تأثيرا مباشرا للتغيير المناخي على الهياكل الانشائية للمباني في تلك المدن، واتت استكمالا لبحث أجري عام ٢٠١٩ بعنوان The silent impact of underground climate change on civil infrastructure في جامعة Northwestern University الذي أشار الى خطر على البنية التحتية في المدن، خصوصا تلك القريبة من المياه لاسيما الساحلية، حيث عادة ما تكون أرضية تلك المدن أكثر ليونة و أكثر دفئا عموما من المناطق الريفية بسبب إطلاق الحرارة من النشاط البشري والإشعاع الشمسي وحبسها في مواد البناء”.
تابع:”ان هذا البحث تم تطبيقه عمليًا في مدينة شيكاغو الاميركية حيث تم الاعتماد على بيانات عن درجات الحرارة لمدة ثلاث سنوات من خلال أكثر من ١٥٠ جهاز استشعار في المدينة، كما تم استخدام برنامج لمحاكاة الحرارة من الخمسينيات، ثم توقع ارتفاع معدلات الحرارة لغاية العام ٢٠٥٠”، مشيرا الى انه “وفقا للبيانات تم توقع ان ترتفع أرضية مدينة شيكاغو بمقدار ١٢ ملم بحلول العام ٢٠٥٠ ، وهذا الارتفاع الناتج عن الحرارة يمكن أن يسبب تشققات في أسس وجدران بعض المباني”.
و ختم:”ان هذه الدراسات، أظهرت أن التغير المناخي سيؤثر على أرضية المدن الساحلية التي بدورها ستؤثر على أداء أنظمة أساسات المباني والبنية التحتية في المدى المتوسط و البعيد، حيث تمحورت التوصيات حول اعادة النظر في قوانين البناء و تخطيط المدن عبر زيادة المساحات الخضراء بنسبة ٣٠٪ ، و تخفيف الكثافات الحضرية واعادة النظر بنوعية مواد البناء”.
**