لا يزال التصعيد سيّد الموقف على جبهة جنوب لبنان منذ اكثر من 48 ساعة، فبمقابل تكثيف العدو الاسرائيلي قصفه للقرى والبلدات اللبنانية صعّد حزب الله عملياته العسكرية باتجاه الاراضي المحتلة كمًّا ونوعا.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان «رفع الحزب وتيرة عملياته يأتي ردا على تصعيد اسرائيلي مقابل وللقول بأنه ممنوع تجاوز الخطوط الحمراء وبخاصة لجهة استهداف المدنيين»، لافتة في تصريح لـ»الديار» الى ان «التصعيد يندرج ايضا في سياق الضغوط العسكرية المتزايدة بهدف وقف الحرب في غزة خاصة مع استشعار محور المقاومة انه بات قاب قوسين او ادنى من فرض وقف العدوان بشروط المقاومة».
عمليات مكثفة لحزب الله
وبعد ظهر الاحد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدويِّ صافرات إنذار في جديدة المكر وعكا وشمال حيفا على الساحل الشمالي الحدودي مع لبنان، كما في الجولان، وتحدثت عن نزول نحو 100 ألف إسرائيلي إلى الملاجئ. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن 4 مسيّرات اقتحمت أجواء إسرائيل من جهة لبنان، وقد جرى إسقاط إحداها بمنطقة المطلة والأخريات بالجولان.
حزب الله استخدم 5% من اسلحته
بالمقابل، قصف العدو اطراف الناقورة والضهيرة ويارين وبلدة حولا وسقطت عدة قذائف مدفعية على تلة العويضة لجهة الطيبة، كما انفجرت عدة صواريخ اعتراضية فوق ميس الجبل وحولا والعديسة. هذا واستهدف القصف المدفعي والفوسفوري بلدة الخيام.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن تقديرات للجيش الاسرائيلي وأجهزة الأمن بان حزب الله استخدم 5% فقط من أسلحته خلال الأشهر الماضية. كما قالت ان حزب الله استخدم أسلحته اختبارا للجيش واستعدادا لحرب واسعة.
المصدر:”الديار – بولا مراد”
**