ميدانياً، أمضت منطقة الحدود الجنوبية امس، يوماً جديداً من المواجهات العسكرية العنيفة بين «حزب الله» والجيش الاسرائيلي، تكثفت خلاله الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق والبلدات اللبنانية، فيما اعتبر القائد العام لليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو، في كلمة لمناسبة «اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة» أنّ «الموت والدمار الذي شهدناه على جانبي الخط الأزرق أمر مفجع. لقد تعطّلت حياة الكثيرين وفَقّد الكثير من الناس أرواحهم. ولا يزال آلاف الأشخاص نازحين وفقدوا منازلهم وسبل عيشهم. وباعتبارنا قوات حفظ سلام، نجدد التزامنا كل يوم بعملنا لاستعادة الاستقرار. وإننا نحث جميع الأطراف وجميع القوى الفاعلة على وقف إطلاق النار وإعادة الالتزام بالقرار 1701 وبدء العمل على إيجاد حل سياسي وديبلوماسي وهو السبيل الوحيد لحل هذا الوضع».
وسُجّلت امس، غارات جوية نفّذها الطيران الحربي والمسيّر الاسرائيلي على جبل بلاط، بالتوازي مع قصف مدفعي عنيف طال كفر كلا، الوزاني، الميسات، وادي حامول، اطراف الناقورة، وادي حسن عند اطراف الجبين وشيحين، علما الشعب، منطقة الكروم شرقي ميس الجبل، كذلك استهدف جيش العدو موقعاً للجيش اللبناني عند اطراف بلدة علما الشعب برشقات رشاشة.
وفي المقابل، اعلن «حزب الله» انّ «المقاومة الاسلامية» استهدفت انتشاراً لجنود العدو في حرش شتولا، والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب.
ونشر «حزب الله» مشاهد من فيديو استهداف المقاومة الإسلامية لموقع راميا من مسافة قريبة، قاربها موقع «حدشوت زمان» الاسرائيلي بقوله: «كل ما تبقّى لـ«حزب الله» هو عبور الحدود وغرس العلم في الموقع والعودة الى لبنان مع صورة النصر».
**