وفق معلومات «الجمهورية»، فإنّ لودريان سمع من الرئيس بري تأكيد حرصه على اتمام الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن، مذكّراً بسلسلة المبادرات التي اطلقها في هذا السبيل للاجتماع على طاولة حوار او نقاش او ما شابه ذلك ولفترة محدودة بأسبوع على الأكثر، ولكن مع الاسف لم تتمّ الاستجابة الى هذا الامر. كما اكّد بري انّه مع كل جهد مساعد لجلوس الاطراف للتشاور بين بعضهم البعض، ويوفّر امكانات تحقيق الهدف المنشود بانتخاب رئيس للجمهورية.
وقالت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، انّ اللقاء بين الموفد الفرنسي والرئيس بري والذي استمر لما يزيد عن ساعة، كان في مجمله مريحاً، وان تسعين في المئة من الوقت الذي استغرقه تركّز على الملف الرئاسي وكل ما احاط به من حراكات ومبادرات، وكان لافتاً في هذا اللقاء انّ الموفد الفرنسي كان متناغماً الى حدّ كبير مع موقف الرئيس بري ومبادرته الرامية الى الحوار او التشاور.
بري
هذه الاجواء، او بمعنى أدق التوجّه الذي يدفع اليه لودريان، عكسها البيان الذي صدر من عين التينة بعد لقاء الرئيس بري بالموفد الفرنسي، الذي حضره السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ومستشارا الرئيس بري الدكتور محمود بري وعلي حمدان. حيث اشار البيان الى انّه «خلال اللقاء جرى عرض للأوضاع العامة، لاسيما موضوع الرئاسة وما صدر مؤخّراً عن «اللجنة الخماسية»، وشكر الرئيس بري جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصاً له الى لبنان. وكرّر الرئيس بري تمسّكه بمبادرته لإنتخاب رئيس للجمهورية مكرّراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة الى التشاور حول موضوع واحد هو إنتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الإنتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للإنتخاب بدورات متتالية، رئيس من ضمن قائمة تضمّ عدداً من المرشحين حتى تتوّج المبادرة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية».
**