تمنّى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن يكون الرئيس الإيراني ومرافقوه بخير ولكن لبعض الشتامين نقول حتى لو حصل أسوأ شيء في الحادث تركيبة إيران لا تتأثّر بغياب أحد، فنظامها متين وقادر على تحمّل صدمات كبيرة، وتركيبتها يمكن أن تواجه أعتى الأزمات، وفي إيران الخسارة تعوّض دائماً ومحسوب في الحسابات الإيرانية، مستبعداً المؤامرة في اختفاء مروحية الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي والوفد المرافق له.
وأضاف في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن حلقة خاصة، مع الإعلامية غريس ميخائيل، أنه يجب أن نعترف أن الحل اليوم في غزة هو بحل الدولتين ولا أفق للحديث اليوم عن زوال “إسرائيل”، معتبراً أن “إسرائيل” بحكم الواقع موجودة والجميع بعد هذه الحرب سيقبل بما يقبله الفلسطيني وسنذهب باتجاه واقعية كبيرة بعد حرب طويلة الأمد.
وأكّد وهاب أنه “إذا لم تسقط حكومة نتنياهو ستستمر الحرب في غزة وفي لبنان التي قد تتوسع ولكن لن تصل الى اجتياح وقد تمتد الى اغتيالات وما شابه.
ولم يستبعد وهاب حصول شيء ما إذا شعر الإسرائيلي أنه ذاهب الى خسارة، معتبراً أن “الهزيمة ستتدحرج مع الوقت وستنتقل القوى المعادية للعدو الى الضفة الغربية وسيحصل شيء أكبر من 7 أكتوبر وستحصل معركة كبرى لإلحاق الهزيمة الكبرى بالإسرائيلي، لافتاً الى أن “من أولويات الأميركي هي عدم توسيع الحرب.
وأكّد رئيس حزب التوحيد العربي أن “مَن يمنع توسيع الحرب هو “حزب الله” الذي أخذ على عاتقه بأن لا يكون السبب بخسارة البلد بسبب تلك الحرب ويتحمل هو الخسارة على عاتقه، لافتاً الى أن “لدى الحزب تقنيات كبيرة وقادر على إيذاء الداخل الإسرائيلي”، معتبراً أن المعركة في غزة لن تنتهي إلا بحدث معين يؤدي الى تسوية ما بين الإيراني والأميركي وقد يضع الإسرائيلي عليها “فيتو”، لذلك المواجهة مستمرة وقد تتجه الى الضفة والأردن لأن لا قرار حتى اليوم بإسقاط لبنان للإستمرار باستيعاب النزوح السوري ومنع فلتان الحدود وملف النفط وما الى ذلك”.
وفي الملف الرئاسي أعرب وهاب عن أن “البعض يستعجل إنتخاب رئيس الجمهورية”، مؤكّداً أن “الاستحقاق الرئاسي قد يمر إذا توصلنا الى مسافة مشتركة بين باسيل وفرنجية، وإذ قام باسيل بتسوية تمنع التنازلات الى الخارج سيكون هو الرابح لأن التسوية أفضل من التنازلات الى الخارج وهناك إمكانية للتفاهمات الداخلية”.
وحول الخطة الأمنية التي قام بها المولوي، توجّه وهاب للأخير بالقول: “لا يمكن استباحة كرامات الناس بهذا الشكل ولفرض العقوبات عليه وطرده من القضاء وهو مريض وبحاجة لعلاج، فليضبط مخالفاته قبل ضبط مخالفات الناس”.
وفي ما يتعلّق بملف النزوح السوري، أكّد وهاب أنه “دون فك الحصار عن سوريا لا عودة للنزوح السوري، موضحاً أن “الأميركي والأوروبي هم الذين يفرضون الحصار على سوريا ويجوعون شعبها ويهجرونه، ومضيفاً “هذه أنظمة نفاق أوروبي وغالبية اليسار في أوروبا ينافق في موضوع النزوح السوري، لافتاً الى أننا “بحاجة الى 5 أو 6 مليارات تكاليف النزوح السوري ولكن يجب تكون عبر الدولة وليس عبر الجمعيات الفاسدة، معتبراً أن تلك الجمعيات التابعة للـ “NJOS” رأسمالها فيزا وأكبر رأس فيهم رأسماله فيزا”.
وحول حراك الخماسية قال وهاب: “السفيرة الأميركية جيدة وتحاول فهم الوضع وأثناء زيارتها لفرنجية خرجت بانطباع جيد لأن لديه تصور لكل الأمور، وبموازاة ذلك أكّد وهاب أن “لدى قطر نية جيدة تجاه لبنان وتريد القيام باستثمارات جيدة فيه، لذلك يجب أن نتحول لبلد منتج وتحقيق مشروع “كان” في لبنان من خلدة الى البحر الذي سيخلق فرص عمل لعدد كبير من اللبنانيين.