اسرائيل غير جاهزة للتسوية كما يقول قيادي فلسطيني في بيروت ونتنياهو ما زال يفتش عن صورة النصر باحتلال رفح او قتل يحي السنوار او محمد الضيف او مروان عيسى وفرض ترتيبات تنهي حكم حماس في غزة، والا، ليس امامه الا السجن ونهاية حياته السياسية كاسوأ رئيس للحكومة الاسرائيلية منذ عام 1948، وما فاقم من مازق نتنياهو وقادة الكيان عودة العمليات النوعية الى جباليا وكرم الزيتون وكانت الحرب على غزة ما زالت في ايامها الاولى ولم تحقق شيئا بعد 7 اشهر، وهذا ما فاقم من قلق الشارع الاسرائيلي على المصير والوجود، ولاخيار امام نتنياهو الا الهروب الى الامام عبر المزيد من المجازر وفتح المنطقة على كافة الاحتمالات وصولا الى الحرب الشاملة من لبنان الى غزة، ويؤكد قيادي فلسطيني في بيروت، ان الاتصالات والمفاوضات عادت الى نقطة الصفر، ونتنياهو يريد استسلام حماس، وطروحاته الاخيرة تطالب بالافراج عن60 اسيرا على معبر كرم ابو سالم فورا ودون اي مطلب اخر مقابل وقف النار لمدة اشهر مع وضع ترتيبات جديدة لادارة غزة واخراج مقاتلي حماس الى الجزائر.
هذه الاجواء الاسرائيلية، تمنع الوصول الى اي تهدئة في جنوب لبنان بعد الموقف الواضح والصريح لحزب الله عن الارتباط بين جبهتي غزة ولبنان، وحسب مراجع سياسية، فان الابواب الموصدة امام الحل في غزة تفتح لبنان على كافة الاحتمالات وهذا ما يفرض وحدة الصف وتحصين الجبهة الداخلية والتخفيف من الخسائر لان الوضع العسكري قد ينعكس سلبا على الاوضاع الاقتصادية وعودة المغتربين وموسم السياحة، فالتوترات طويلة وقد تمتد لاشهر وربما اكثر .
**