في اطار عملياته الانتقامية من المقاومة التي نفذت في الـ ٤٨ ساعة الماضية عمليات عسكرية نوعية، صعّد العدو الاسرائيلي اعتداءاته متقصدا تدمير القرى الحدودية واحراق الاحراج.
وأعلنت «الوكالة الوطنية للاعلام» ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن ليل الاثنين-الثلاثاء، غارتين على بلدة الخيام، وغارة عنيفة بأربعة صواريخ استهدفت بلدة كفركلا، استخدم خلالها صواريخ ثقيلة تسمى صواريخ «شارون» الزلزالية، أحدثت دماراً كبيراً في البلدة. واستهدف القصف الثلاثاء ساحة بلدة يارون، ما أدى الى اصابة مواطن بجروح متوسطة كما الى تدمير منزل تدميرا كاملا والحاق الاضرار الفادحة بعشرات المنازل المحيطة، فضلا عن احتراق سيارتين.
واستخدم العدو القذائف الفوسفورية لقصف الاحراج في محيط بلدة علما الشعب- الضهيرة، ما أدى الى تضرر مساحات حرجية كبيرة بعد التهام النيران الاحراج والاشجار.
بالمقابل، أقرّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، بسقوط منطاد مراقبة للجيش داخل الأراضي اللبنانية بصواريخ أطلقها «حزب الله». ولفت إلى أنّه «لا توجد خشية من تسرب معلومات جراء سقوط المنطاد».
وكان الإعلام الحربي في «حزب الله» أعلن في بيان، أنّه «دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وبعد تتبع مستمر لحركة المنطاد التجسسي الذي يرفعه العدو الاسرائيلي فوق مستعمرة أدميت للمراقبة والتجسس على لبنان، وبعد تحديد مكان ادارته والتحكم به، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة الصاروخية ثلاثة أهداف عائدة له بشكل متتال، وهي قاعدة إطلاقه التي دمرت وأفلت منها المنطاد، وآلية التحكم به وتم تدميرها بالكامل، وطاقم إدارته الذي أصيب بشكل مباشر ووقع أفراده بين قتيل وجريح».
وقالت مصادر مطلعة ان التصريحات الاخيرة لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وقوله إن سكان المناطق الشمالية في «إسرائيل، لن يكون بمقدورهم العودة إلى ديارهم مع بداية العام الدراسي المقبل إذا ما استمر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، خلقت ضغطا شعبيا كبيرا على الحكومة الإسرائيلية والجيش الاسرائيلي الذي قرر الانتقام بتكثيف قصفه للقرى والبلدات اللبنانية الحدودية، وبخاصة ان المئات اجتازوا مفرقا في منطقة الجليل الأعلى بشمال «إسرائيل» امس ورفعوا شعارات تطالب بعودتهم الى منازلهم.
**