تطرق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ملف النازحين السوريين، ولفت الى ان الامر الجيد هو وجود اجماع لبناني على ان النزوح مشكلة، وهذا يعني ان من كان يقول لن يعودوا الا على جثتنا تراجع، وهذا جيد. ودعا الى الاستفادة من الاجماع الوطني للذهاب الى معالجة المشكلة. وقال ان جلسة الاربعاء النيابية يجب ان تكون فرصة لتقديم حلول عملية، ولا يجب ان تتحول الجلسة الى سجالات. وعلينا ان نشخص اسباب المشكلة، فالمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية.
وقال السيد نصرالله «ذهبت الى الرئيس بشارالاسد لتنسيق عودة نازحي القصير، وبعد الاتصال بهم تبين ان الجمعيات الاوروبية زادت المعونات المالية لهم لكي لا يترجعوا، ومنعوهم من العودة. الدولة السورية تريد عودتهم،واليوم كل القوى السياسية اللبنانية تريد اعادتهم بمن فيهم 14 آذار. ولهذا علينا تشكيل وفد موحد الى الدول التي تمنع عودتهم. ولا مناص من الحديث مع الدولة السورية، واليوم القوى اللبنانية التي كانت منذ اشهر تمانع باتت توافق على ذلك».
فتح البحر..والغاء «قيصر»
ودعا نصرالله الى رفع العقوبات عن سوريا، عبر مطالبة واشنطن بالغاء قانون قيصر، والغاء العقوبات الاوروبية. اذا لم ترفع العقوبات عن سوريا لن يعود النازحون. وفي اختبار جدي لنوايا البعض، دعا نصرالله الى استخدام الضغط الجدي على هذه الدول من خلال موقف رسمي وشعبي يقول»علينا ان نفتح البحر»، ليس عبر اجبار النازحين، بل عبر السماح لهم بالهجرة، ونقول لهم من يريد منكم المغادرة فليذهب الى اوروبا».
وقال نصرالله» نحتاج الى قرار شجاع وجريء وارادة سياسية لمواجهة الضغوط المفترضة من قبل الاميركيين والاوروبيين، ولا حل الا «بفتح البحار»، واذا كنا سياديين حقيقيين واحرار، لا يجب ان يتراجع احد امام ضغط السفارات، لان العالم لا يفهم الا «لغة القوة».
«رسالة» الى المستوطنين؟
من جهة ثانية،اشار السيد نصرالله الى ان ثمة «إجماع في الكيان الاسرائيلي بعد 8 أشهر حول الفشل، فلا حديث عن النصر، وإن تحدث نتنياهو عن اقتراب النصر يسخر منه الشارع»، وتوجّه لنتنياهو بالقول «أمامك خياران: إما العودة لورقة الوسطاء، وذلك يعني الهزيمة أو الاستمرار بالاستنزاف».
وأعلن نصرالله «أن جبهة لبنان تفرض معادلات في الميدان والربط بين جبهة الإسناد اللبنانية وغزة قاطع ونهائي، وقد سلّم الأميركي والفرنسي بهذه الحقيقة ، وكذلك سلّم بها جزء كبير من «الإسرائيليين». وتوجه للمستوطنين في الشمال الذين يستعجلون على العودة قبل 1 أيلول موعد التسجيل في المدارس بالقول:» إن الحل اذهبوا إلى حكومتكم وقولوا لها أوقفوا الحرب على غزة».
التهويل لا ينفع
وختم السيد نصرالله قائلا: «كل الضغوط الداخلية والخارجية لم تعط نتيجة، وكل التهويل ومواعيد الحرب الشاملة على لبنان التي روّج لها الصهاينة وبعض اللبنانيين لم تعط ثمارها، ساخراً من كلام وزير الحرب «الإسرائيلي» يوآف غالانت الذي قال «قضينا على نصف مقاتلي حزب الله والنصف الآخر مختبىء»، ووصفه بأنه «مستهبل ومكتّر».
المصدر:”الديار – ابراهيم ناصر الدين”
**