أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث ضمن برنامج “حكي موزون” مع الإعلامي والكاتب السياسي روني ألفا، أن “هناك حرباً كبيرة في المنطقة بين الأميركيين حلفائهم والإيرانيين وحلفائهم”، موضحاً أن “الإيراني متقدّم في هذه الحرب وأن الإسرائيلي في مأزق داخل فلسطين وفي مأزق كبير في لبنان لم نتنبّه له واليوم استطيع القول أن سلاح المقاومة يحميني لأنه من الواضح أن هذا السلاح يخيف الإسرائيلي بشكل كبير وهو يُظهر هذا الشيء”.
وأوضح أن المعادلة اليوم هي “حرب بين “حزب الله” و”إسرائيل” وحوار بين هوكشتاين والرئيس برّي والباقي كله تفاصيل لا معنى لها كاشفاً عما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنهم يتحدثون الى الشيعة لأنهم يملكون شيئاً لافتاً الى أن الدروز والموارنة اليوم ليسوا في المعادلة السياسية اليوم”، موضحاً أن “الشيعي متقارب الى حدٍّ ما مع السُنّي في موضوع فلسطين الذي هو في الدرجة الأولى قضية سُنّيّة”.
ورأى لو أن الأميركي أخذ قرار بمواجهة الإيراني في لبنان ومعه السعودي والفرنسي وغيره كانت طاولة معراب توصل الى مكان ما كما كانت سابقاً طاولة “البريستول” مطلوبة واستشهاد رفيق الحريري كان مطلوباً لإخراج سوريا من لبنان ولكن الآن ليس هناك مشروعاً من هذا النوع لهذا طاولة معراب لن توصل الى مكان”.
وكشف وهاب الى أن الأميركي يتحدث مع السيد حسن نصر الله عبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
وأكّد وهاب أن أفق لحراك السويداء، لافتاً الى أن المشكلة عند المسيحيين أن قاداتهم ليسوا بحجمهم”.
وأوضح وهاب أنه كان لدينا فرصة أن نكون بلداً مستقلاً لو حيّدنا لبنان عن الأزمة السورية لأن سوريا لن تسقط ولن يستطيع أحد إسقاطها فقاموا باستقدام اللاجئين السوريين ليكونوا جيشاً بمواجهة الرئيس بشار الأسد ولكنهم أخطأوا في الحسابات، مؤكداً أن الرئيس عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كانا على حق في موضوع ملف النزوح السوري ويجب الاعتذار منهم وكل الذين يكذبون اليوم كانوا مع دخول النزوح السوري الى لبنان”.
ووصف وهاب الإتحاد الأوروبي بالكاذب والأكذب منه الأميركان كاشفاً أن هناك كم دولة أوروبية متضررة من النزوح السوري وتسعى لمعالجة ملف النزوح، معتبراً أنه دون فك الحصار عن سوريا النازحون لن يعودوا الى سوريا وسيبقون في لبنان ولن يأخذوا إلا ما يحتاجون إليه منهم لافتاً الى وجود 35 ألف طبيب سوري في ألمانيا، معتبراً أن ما يجري في سوريا من حصار وتجويع وتهجير هو جريمة حرب بحق سوريا والشعب السوري”.
وفي موضوع المساعدات المالية لملف النزوح السوري في لبنان، تمنى وهاب على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي بأن لا يعطوا قرشاً الى جمعيات المجتمع المدني واصفاً إياهم بأنهم مجموعة نصابين ومحتالين يجب زجهم في السجن بتهمة تخريب لبنان منذ 17 تشرين حتى اليوم، فهم مجموعة نصابين وليسوا ثواراً ولا يؤمنون لا بالثورة ولا بالتغيير وخربوا لبنان وأقفلوا المصارف ودمروا المؤسسات وهجروا نصف اللبنانيين وسرقوا أموال الدعم”.
وفي ما يتعلق بردم الهوة بين الوزير الياس أبو صعب ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قال وهاب: “نسمع للجميع ونحاول القيام بما يسمى مساحات مشتركة بينهما ولكن المساحات المتباعدة أكثر، موضحاً أنه من حق باسيل أن يكون التيار صافياً معه، كاشفاً الى أن ما يقوم به الوزير أبو صعب يفيد لبنان في الموضوع الأميركي وما الى ذلك، وقد فاد لبنان في فترة الترسيم واليوم قد يفيده في إنضاج فكرة انتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي مع وقف إطلاق النار في الجنوب، لافتاً الى أن الفرنسي خرج من تبنّي طرح الإسرائيلي في موضوع الجنوب اللبناني”.
ولفت وهاب الى تخاذل إسلامي وعربي عن فلسطين، لافتاً الى أن المشكلة تكمن بأن المسيحيين متضامنون مع فلسطين ربما أكثر من المسلمين في إشارة الى ما يجري في جامعات العالم في عواصم القرارات من تظاهرات نصرة لفلسطين، موضحاً أننا اليوم متكلون على الأميركي والمؤسسة الإسرائيلية أن يُسقطا نتنياهو”.
وإذ رأى أنه لا يوجد عربي إلا وداخله مع المقاومة، أعرب وهاب أنه مع القرار الوطني الفلسطيني المستقل المتمثل بفتح ومنظمة التحرير، لأن فلسطين ومنظمة التحرير عانت خلال 40 عاماً من عدم وجود قرار وطني فلسطيني مستقل لأن الدول العربية تناتشت منظمة التحرير ودمرتها، لافتاً الى أنه يجب أن تكون حماس والجهاد وكل التنظيمات جزء من منظمة التحرير وأن يتم النقاش داخل منظمة التحرير بأن تكون الأخيرة هي المرجع في هذا الأمر ومنظمة التحرير هي التي تملك الراية وهم أصحاب الحق في النهاية وهم أصحاب فلسطين ونحن يجب أن يكون موقفنا وراء موقف منظمة التحرير لأن استمرار الفوضى في القضية الفلسطينية لن يوصل الى تحرير فلسطين.
ولفت وهاب الى أن لا وجود لمشروع سعودي في لبنان اليوم لافتاً الى أن الوجود السعودي في لبنان اليوم خجول وعبر السفارة السعودية فقط.