أوضح الرّئيس الأميركي جو بايدن، في إشارة إلى السّبب الّذي دفع إدارته الأسبوع الماضي، إلى تعليق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، أنّ “مدنيّين قُتلوا في غزة نتيجةً لهذه القنابل والطّرق الأخرى الّتي يستهدفون بها المراكز السّكانيّة… هذا أمر سيّئ”، معلنًا أنّه “إذا ذهب الإسرائيليّون إلى رفح – فهم لم يذهبوا بعد- فلن أزوّدهم بالأسلحة الّتي استُخدمت تاريخيًّا للتّعامل مع رفح، للتّعامل مع المدن”.
وشدّد، خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخباريّة، على “أنّنا لا ننأى بأنفسنا عن أمن إسرائيل، بل ننأى بأنفسنا عن قدرة إسرائيل على شنّ حرب في هذه المناطق”. وركّز على “أنّنا سنواصل التّأكّد من أمن إسرائيل فيما يتعلّق بالقبّة الحديديّة، وقدرتها على الرّدّ على الهجمات الّتي صدرت من الشرق الأوسط مؤخّرًا”، معتبرًا أنّ “تصرّفات إسرائيل في رفح لم تتجاوز بعد الخطّ الأحمر، المتمثّل في دخول المناطق المكتظّة بالسكان، حتّى لو تسبّبت أفعالها في توتّرات في المنطقة”.
ولفت بايدن إلى أنّهم “لم يذهبوا إلى المراكز السكانيّة، ما فعلوه كان على الحدود مباشرةً، وهو يسبّب مشاكل في الوقت الحالي فيما يتعلّق بمصر، الّتي عملتُ بجدّ للتّأكّد من أنّ لدينا علاقة ومساعدة”، كاشفًا “أنّني أوضحت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ولحكومة الحرب، أنّهم لن يحصلوا على دعمنا، إذا هاجموا هذه المراكز السكانية”.
وأكّد “أنّنا لا ننأى بأنفسنا عن أمن إسرائيل، بل ننأى بأنفسنا عن قدرة إسرائيل على شنّ حرب في هذه المناطق”.
**