يُفترض أن ينطلق هذا الاسبوع حراك جديد لسفراء المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية بعد لقاء يعقدونه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاعه على نتائج لقاءاتهم الاخيرة مع رؤساء الكتل النيابية والسياسية، التي كانوا قد بدأوها قبل عطلة عيدي الفصح والفطر واستكملوها الاسبوع الماضي، ومن المتوقع ان يباشر السفراء جولة اتصالات جديدة لمناقشة مزيد من الافكار المتعلقة بالدعوة الى حوار للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك بالتوازي مع حراك مماثل لتكتل «الاعتدال الوطني» في اتجاه الكتل النيابية ايضاً لمواصلة النقاش في آليّات المبادرة الني كان قد أطلقها حول انتخاب رئيس الجمهورية للخروج بصيغة مقبولة لدى جميع الاطراف.
تترقّب الاوساط السياسية والحزبية والنيابية الخطوة المقبلة لسفراء المجموعة الخماسية بعد جولتهم على المسؤولين ورؤساء الكتل النيابية والسياسية المعنية بالاستحقاق الرئاسي وما انتهوا إليه من خلاصات.
وفي وقت لم يعلن بعد عن طبيعة الخطوة المقبلة للمجموعة الخماسية، قالت مصادر متابعة لـ«الجمهورية» انه لم يحدد حتى نهاية أسبوع أمس أي موعد للقاء سفرائها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما أبلغوا الى معظم الذين التقوهم انهم، وبعد التقييم الذي سيجرونه فيما بينهم، سيلتقون الرجل لإجراء التقييم الثاني لنتيجة جولتهم قبل الكشف عن الخلاصات التي يمكن تسويقها في المرحلة المقبلة بغية إتمام المهمة التي انتدبوا من أجلها.
واضافت المصادر انّ السفراء الذين التقوا منتصف الاسبوع الماضي قبل لقائهم الاخير مع تكتل «الاعتدال الوطني» شكّلوا لجنة لتقييم نتائج جولتهم الاخيرة التي استجمعوا خلالها مجموعة الملاحظات الجديدة التي تلقّوها من المعنيين.
ولفتت الى انّ مهمة اللجنة التي ستضمّ كبار الموظفين الديبلوماسيين الذين واكبوا حركة سفرائهم إجراء جدول مقارنة بين تلك التي كانت تشكّل نقاط إجماع قبل الجولة الاخيرة الواسعة ولو شكلية، والملاحظات الجديدة التي أنتجتها الجولة الاخيرة المباشرة من اجل صوغ ورقة عمل تشكّل منطلقاً للمناقشات التي ستطرحها في المرحلة المقبلة.
وقالت المصادر انه لن يكون هناك موعد للقاء مع بري قبل تجميع هذه الافكار وانتهاء اللجنة من وضع ورقتها في الصيغة النهائية التي يمكن تسويقها، وتردد انّ السفراء الخمسة سيلتقون كتلة «الاعتدال الوطني» قبل ان يلتقوا بري، في ظل فكرة تقول انه من الافضل ان يكون اللقاء مع الكتلة ان كانت ستُكمل مهمتها بعد الاجتماع مع رئيس المجلس، وإلّا يمكن ان تعترف بفشلها فتوقف نشاطها الرئاسي كما قال بعض اعضائها.
**