ارتفاع منسوب التوتر ليس بعيدا ايضا عن الجبهة في الجنوب بعدما ادخل حزب الله تكتيكات جديدة الى ساحة المعركة خلال الساعات القليلة الماضية اقرت بعدها القيادة العسكرية الاسرائيلية بانها تواجه ارباكا واحيانا كثيرة فشلا في التعامل مع الطائرات المسيرة التي ستغير قواعد «اللعبة» في الحرب، حيث كانت «نقطة التحول» في «عرب العرامشة»، حين سقط 19 جريحاً، معظمهم من الجنود الاسرائيليين، بينهم إصابات ميؤوس منها.
قرع «طبول الحرب» في المنطقة ابقى الساحة الداخلية في دائرة المراوحة غير المنتجة والتي يملء فراغها حراك «الخماسية» على القوى السياسية في محاولة لايجاد ارضية صالحة لانتاج تسوية على صعيد الاستحقاق الرئاسي، كمقدمة لانتاج صيغة ادارة لشؤون الدولة المنهارة، لكن بعد ان تضع الحرب اوزارها، وليس قبل ذلك، وفق تاكيد احد السفراء الاعضاء في اللجنة الذي ابلغ من التقاهم بعدم وجود اي طرف «ساذج» يعتقد انه بامكان فصل الملف اللبناني عن ما يدور في المنطقة من احداث مفصلية، لكن ما يجري الان من حراك محاولة لتامين «هبوط آمن» للبنان يجنبه قد الامكان التداعيات الكارثية على ان تبصر التسوية «النور» بعد هدوء «العاصفة».
**