أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن إيران لن تنذر ولن تُخبر، وستتحرّك فوراً إذا تلقّت ضربة من “إسرائيل”.
واعتبر أن الأردن اليوم في عين العاصفة، وقد أصبح هدفاً، وذلك في حديث ضمن برنامج “توك أون” عبر منصة “ليبانون أون” على يوتيوب، مع الإعلامية ميراي فغالي، أكّد خلاله على أن المعادلة أصبحت واضحة وهناك توازن رعب إيراني – إسرائيلي والإيراني ثبّت نظرية الردع مما يعني هناك صعوبة من أن يرد الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية إلا أذا كان ذاهباً باتجاه الحرب الشاملة التي هي بحاجة الى الأميركي وهنا لا أعتقد أن بايدن في عام الإنتخابات الرئاسية الأميركة يمكن أن يغطي هكذا حرب.
وأكّد أن لا إمكانية للإسرائيلي للقيام بحرب وحده مع الإيراني لأن الأخير زنّره وسيجعله يضعف مع الوقت، لافتاً الى مصلحة إسرائيلية بالذهاب الى حل الدولتين الأميركي يفكر صح في هذا الموضوع عن الإسرائيلي بمعزل عن تطرف اليمين الإسرائيلي وذهابه باتجاه الدولة اليهودية الأميركي يفكر صح بأن حل الدولتين يحمي “إسرائيل”.
ورأى وهاب أنه إذا لم يتم حل الدولتين إيران أخذت القرار باستمرار تزنير “إسرائيل” بدعم الحلفاء والنتيجة أصبحت واضحة بعد 10 و 15 سنة.
وجدّد وهاب تخوّفه من حرب إسرائيلية تدميرية على لبنان وليس دخول إسرائيلي الى لبنان، ولكن “إسرائيل” أيضاً لديها مشكلة مع “حزب الله”: فهي غير قادرة على القضاء على “حزب الله” وهي تدرك أن الأخير لديه إمكانيات تدميرية لا تقل عن إمكانيات إيران، ما يعني أن كل هو موجود في إيران موجود لدى “حزب الله” وهو قادر على استعماله والأهم من ذلك أن كل دول المحور أخذت قراراً بحماية “حزب الله”، موضحاً أن استهداف “حزب الله” يعني دخول سوريا والعراق واليمن ودخول إيران مباشرة في المعركة لأن إيران لن تسمح بضرب “حزب الله”، لافتاً الى أن اللعبة مع حماس مختلفة لأن حماس هي التي اختارت التوقيت دون تنسيق مع الآخرين وبدون علم إيران اختارت المعركة ورغم كل ذلك إيران لن تسمح بهزيمة حماس وأبلغت حماس بذلك وبأن المطلوب من حماس أن تربح المعركة وإذا اقتنعت إيران بأن حماس ذاهبة باتجاه الخسارة حتماً هناك جبهات أخرى ستُفتح، مؤكّداً أن هذه المعركة لن تنتهي كما نعتقد بهزيمة المقاومة.
ورأى وهاب أن الأردن هو في عين العاصفة، و سيصبح هدفاً للقوى التي تقف في وجه “إسرائيل” لأنه طرح نفسه كحليف للإسرائيلي، وبالتالي سيكون هدفاً للإسرائيلي كذلك كوطن بديل، متمنياً أن يخرج الأردن من قلب العاصفة، وهنا يجب النظر الى ما إذا كان السعودي سيعمل مع الأردن باستراتيجة أو بالأحقاد، فإذا عمل الأمير محمد بن سلمان بحقد مع الأردن سيتركه أما إذا عمل معه باستراتيجة ووفق المصلحة العربية لا يتركه، وهنا الخوف لأن السعودية قادرة أن تكون عاملاً أساسياً في حماية الأردن، متسائلاً هل سيفعلها محمد بن سلمان؟.
وكشف وهاب أن الأميركي يرى بالإيراني شريكاً في حماية أمن المنطقة، موضحاً أنه إذا لم يتصرف الأميركي مع الإيراني بشراكة لحماية أمن المنطقة فإن هذه المنطقة لن تشهد استقراراً، وأقوى فريقين اليوم فيها هما الأميركي والإيراني وليس الأميركي والإسرائيلي الذي أظهر حاجته للحماية الأميركية يجب أن يغيّر استراتيجيته الإسرائيلي لأنه إذا استمر على ما هو عليه سينتهي في قبضة الأميركيين.
وتابع: العرب لم يعودوا في حسابات أحد كما نحن لم نعد في حسابات أحد، موضحاً أن السيسي في مصر عمل على التطوير داخل مصر وأغفل شيئاً مهماً هو أن مصر دولة إقليمية وهي كانت شريكة في السودان وفي ليبيا وفي الجزائر وفي سوريا ولبنان وشريكة في العراق وفي الخليج هنا أهمية مصر، أتى السيسي وعمل على تنمية في الداخل وأراد حماية التنمية فأصبح أسيراً للبنك الدولي وصندوق النقد، وهذه هي الغلطة الجديدة لمحمد بن سلمان.
وأكّد وهاب أن الإسرائيلي تغيّر بعد معركة 7 أكتوبر وأصبح أمام معركة وجود يبقى أو لا يبقى، ووصل الى المفترق ولا يستطيع أن يقف عنده بل عليه أن يقرر أي طريق يريد أن يسلكها إما طريق إعادة تثبيت دولته وحمايته في المنطقة وتنفيذ مخططاً كبيراً لضرب المنطقة وتقسيمها وتفتيتها وضرب الدول من الداخل لأن ليس لديه إمكانية لمعالجة هذه المقاومات إلا من الداخل ما يعني فتنة لـ “حزب الله” في لبنان وفتنة للشيعة في العراق وفتنة داخل سوريا وأخرى في اليمن دون مواجهة المقاومات داخل بلدانهم المقاومات ستزداد طوقها ضغطها حول “إسرائيل” وبعد 10 سنوات ستقوم بالمعركة الكبرى، وهنا يجب فهم عقل الفريقين في المنطقة العقل الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر إما أبقى أو لا أبقى، والعقل الثاني أي عقل المقاومة باستراتيجيتها وبعقلها وبإيمانها وعقيدتها مشروعها إنهاء الكيان وهذان المشروعان لا يمكن أن يلتقيا في مكان بعد الآن، وعلى أحدهما إلغاء الآخر، وهنا السؤال هل سيجر الإسرائيلي الأميركي الى موقفه؟ لا أعرف لأنني لا أعرف تفاصيل الداخل الأميركي وسنة الانتخابات الرئاسية الأميركية هل سيذهب بايدن الى الحرب مع نتنياهو، موضحاً أنه من الممكن أن يطير بايدن حكومة نتنياهو ويأتي بحكومة أخرى تغير الاستراتيجية الإسرئيلية، أما إذا نتنياهو تمكن من جلب بايدن الى المعركة سيذهب نتنياهو الى الحرب الأخرى وهي محاولة تدمير جزء من المحور وهذه خطته، وهنا الإيراني يعمل على منع دخول الأميركي مع الإسرائيلي، لافتاً الى أن الأميركي ما زال قابعاً والإيراني بحجمها الكبير أصبح ثمن الإسرائيلي غالياً وهنا على الأميركي أن يقرّر، وما هي استراتيجيته لا أعرف، موضحاً أنه من الممكن أن تذهب باتجاه فيدرالية في الوطن العربي وتقسيم المقسّم وتصغّر الدول أكثر لأنها ترى فيها حماية لـ “إسرائيل”، وقد ينطلق هذا المشروع من سوريا ولبنان والعراق.
ورأى وهاب أن المسيحي في لبنان غير قادر على صنع التوازن إذا السّنّي غير موجود، لافتاً الى أن الدور المسيحي الرائد الذي كان موجوداً مختلف عن الدور الإحباطي لدى بعض الزعماء المسيحيين الذين ليسوا بحجم المسيحيين في لبنان وليس بحجم ثقافتهم ودورهم ولا بحجم طموحهم وإمكانياتهم.
ولفت وهاب الى رسالة الرئيس نبيه برّي لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع “رايح لحالات” التي اعتبرها أكبر تهديد يوجه لسمير جعجع منذ خروجه من السجن، – فلينتبه لها الحكيم – واصفاً الرئيس برّي بمايسترو السياسة اللبنانية، متوجهاً الى جعجع بالقول الإنعزال في معراب لم يعد يفيدك عليك النزول الى الساحات المشتركة مع الناس وضع الخلافات جانباً فلا أنا أستطيع نزع سلاح “حزب الله” ولا أنت تستطيع ذلك، هذا مشروع أكبر منا وهو مشروع دولي وليس إقليمي ولم يعد وارداً بعد كل التطورات التي حصلت في المنطقة.
وأكّد وهاب أن لا ضمانة لنا اليوم إذا الجيش والأجهزة العسكرية وعلينا جميعاً أن نثق بها، وما يحصل في لبنان من أ|حداث أمنية وجرائم ليست كبيرة نسبة الى ما يحصل في لبنان في ظل غياب المؤسسات والأموال والمساعدات والأجهزة الأمنية منهكة ولا نعطي للعسري حقه، أي فوضى نحن أمنون أكثر من واشنطن وباريس.
ولفت الى أننا لولا الحرب لكان لبنان قد سقط تحت ضغط النزوح، لافتاً الى التقارب الأروبي من سوريا عبر رئيس المخابرات الروماني لأنه لا حل في ملف النازحين إلا بفك الحصار عن سوريا، وإلا اليونان وقبرص ولبنان سيسقطون تحت ضغط النزوح، بسبب أحقاد الأميركيين والأوروبيين على سوريا.
وفي الملف الرئاسي تساءل وهاب كيف سيتحرك هذا الملف إذا كانت اللجنة الخماسية لا تتكلم مع نصف اللبنانيين؟ وإذا السفير السعودي “تمشي معدته فوراً عندما يطلع الى سليمان فرنجية؟ والسفيرة الأميركية لا تريد الذهاب الى جبران باسيل والسفير الفرنسي لا نعرف الى أين يذهب، لافتاً الى أن الخماسية تعلن نعوتها قبل انتهاء جولتها وتبين أنه لا يمكنها القيام بشيء، مؤكداً أن معادلة بعد الحرب غير معادلة قبل الحرب والآن هناك مرشح وحيد هو سليمان فرنجية، إما فرنجية أو لا انتخابات رئاسية، وأقولها بكل صراحة، وقد تتغير هذه المعادلة بعد 10 أشهر ولكن الآن إما فرنجية أو لا انتخابات.