أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الميادين” ضمن برنامج “VODCAST” الميادين، مع الإعلامية وفاء سرايا الى أن الرد الإيراني هو أهم خطوة تقوم بها إيران بعد إقفال السفارة الإسرائيلية في اليمن، معتبراً بأن تتجرأ إيران بالرد على “إسرائيل” وحلفائها هو إنقلاب، مؤكداً أن الإيرانيين لا يشترطون على أحد بالدعم، موضحاً أن حرب الـ 2006 عملت حركة نوعية في العقل العربي، وأن 7 أكتوبر نقلة نوعية شكلت تهديد وجودياً لـ “إسرائيل”.
وفي الإطار ذاته، رأى وهاب أن الواقع يقول أن “إسرائيل” غير قادرة على حماية نفسها، موضحاً أنه ” إذا بلعت “إسرائيل” الرد الإيراني ستكون أمام وضع لا تُحسد عليه والأميركي سيخضع لأمر الواقع”، مؤكداً أن “إسرائيل” من دون الأميركي لا يمكنها مواجهة إيران”، لافتاً الى انتهاء اليسار في “إسرائيل” وأن ” مشروع الدولتين وإعادة الأراضي المحتلة دُفنت مع رابين”.
وأعلن رئيس حزب التوحيد العربي عن أننا أمام تطور رهيب على مستوى المنطقة بعد الرد الإيراني، لافتاً الى أن الحملة على إيران و”حزب الله” منذ 13 سنة إنتهت وأن المزاج السني تغير بالكامل بعد الرد الإيراني وزادت ثقة الفلسطيني بإيران، مؤكّداً أن “فلسطين لم تغب حتى الآن من ضمير الناس”.
إذ كشف أن المطلوب هو أن تربح المقاومة مهما كان الأمر وعندما تعجز المقاومة عن الربح ستُفتح جبهات أخرى، رأى وهاب أن حماس لم تقرر بعد بإمساك السلطة
وإذ أعرب عن أن “درة التاج في محور المقاومة هو “حزب الله”، أثنى وهاب على جرأة الشعب اليمني قائلاً: “اليمنيون أجرأ شعب عربي، وأن الجيش اليمني أقوى جيش سيكون في دولة الخليج وأهم شيء أن يبني اليمنيون دولة بكافة مرافقها، معتبراً أنه “إذا أحسن اليمنيون إقامة الدولة سيمسكون بزمام أمور المنطقة”، لافتاً الى أن لبنان يسقط دائماً بالجاذبية جراء الأحداث الحاصلة في المنطقة.
وفي ما يتعلق بجبهة الإسناد السورية قال وهاب: سوريا جبهة إسناد لا يمكن أن تعيش المقاومة من دونها لا في فلسطين ولا في لبنان على الرغم من أن الحرب أنهكتها، لافتاً الى أن “السيد حسن نصرالله دائماً يذكر سوريا في خطاباته ويعرف ماذا تقدم سوريا من تسهيلات ودعم، معتبراً أن المسألة في سوريا تبدأ من الأميركيين والأوروبيين الذين هم سبب الفتنة في سوريا وتجويعها وحصارها.”
وكشف وهاب عن وجود رئيس جهاز مخابرات أوروبي (روماني) في سوريا وبقي الفرنسي والبريطاني مازالا بعيدين بتفاهاتهما، لافتاً الى أن “الأميركي فرمل الإماراتي والسعودي بالعقوبات في ملف إعادة الإعمار في سوريا”، موضحاً أن “لبنان سيسقط تحت ضغط النزوح السوري”.
ورفض وهاب الحديث عن السويداء لأنه أخذ قراراً من أشهر بعدم الحديث عن السويداء في الإعلام معلناً عن رغبته في بقاء السويداء ضمن حضنها السوري وإبعادها عن المؤامرات وحفظ أهلها.
ورأى وهاب أن “المسؤول عن الفراغ الرئاسي في لبنان هم الرافضون لترشيح سليمان فرنجية”، كاشفاً أن “الكلمة الأولى ستكون لـ “حزب الله” في لبنان ولزمن طويل”، لافتاً الى أن “عهد الرئيس ميشال عون فشل لأنه حليف لـ “حزب الله”.
وأشاد وهاب بالدور القطري في الملف اللبناني لافتاً الى تقدم دور قطر في لبنان هو لأن اللبنانيين يرتاحون له لأنه مرن وأكثر معرفة بالوضع اللبناني وهو الوحيد القادر أن يدخل في مشروع إنقاذي للبلد وهو يريد ذلك”، معلناً عن حاجتنا لحماية ووحدة عربية.
وفي الاستحقاق النيابي المقبل في 2026 قال وهاب: “سيكون لدينا نحن والنائب إرسلان حظوظ في أكثر من مقعد في انتخابات 2026”.
وفي إطار آخر قال وهاب “لا يمكن أن أتحالف مع الإشتراكي ولكن أتكامل معه ومع النائب تيمور جنبلاط لأن هناك إمكانية للتكامل معه في الجبل لحماية الجبل وتيمور جنبلاط ممتاز يريد نقل المجتمع الى مكان له إفادة أكبر، معلناً أنه مع العلمنة الكاملة، كاشفاً أن “عودة الحريري الى الحكومة هي شبه حتمية”.
وفي الختام دعا وهاب منتسبو حزب التوحيد العربي للذهاب باتجاه المؤسسات ولعب دور على مستوى المنطقة وليس الاعتماد على شخصي”.