رئاسياً، تعود عجلة «الخماسية» إلى الانطلاق مجدداً في الساعات المقبلة، بعد عطلة فرضها عيدا الفصح والفطر، حيث من المقرر أن يعقد سفراء دول الخماسية اليوم الثلثاء اجتماعاً تنسيقياً في دارة السفير المصري علاء موسى، ليستأنفوا بعد ذلك حراكهم، اعتباراً من يوم غد الاربعاء بزيارة رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. على أن تلي ذلك زيارات مماثلة لبعض الكتل النيابية، ولاسيما «كتلة الوفاء للمقاومة».
وعشية اجتماع السفراء، كانت لافتة زيارة السفيرة الاميركية ليز جونسون الى عين التينة، ولقاؤها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتمحورت الزيارة حول الملف الرئاسي، وتطورات الاوضاع في الجنوب، وما استُجد على مستوى المواجهة بين اسرائيل وايران
وفيما تجنّب معنيون بحراك الخماسية الحديث عن إيجابيات متوقعة من الحراك المتجدّد، وخصوصاً انّ الأفق السياسي ما زال على حاله من الاقفال، والاطراف السياسية تجتر انقساماتها وتبايناتها، وتستحضر عوامل اضافية تساهم أكثر فأكثر في انسداد الأفق وإحباط الانفراجات، قال مسؤول كبير لـ«الجمهورية»: «لا جديد حتى الآن، وقد أُبلِغنا بأنّ سفراء الخماسية سيستأنفون تحرّكهم من النقطة التي انتهوا إليها قبل الأعياد، أي القيام بجولات استطلاعية لمواقف الكتل النيابية والأطراف السياسية، علماً أن هذه المواقف باتت شديدة الوضوح»
ورداً على سؤال عمّا اذا كان بصيص أمل من هذا الحراك ام انّه يدور في الحلقة المفرغة، قال: «لا نستطيع ان نقول انّ حراك السفراء يدور في الحلقة المفرغة، هم قالوا انّ مهمّتهم مقتصرة على السعي الى تقريب وجهات النظر بين الأطراف، ما يعني انّ مهمّتهم محدّدة، والكرة في ملعب اللبنانيين، ونأمل بالتالي أن يتمكنوا من تحقيق خرق، ينجحون من خلاله في اقناع الاطراف في الجلوس على طاولة الحوار للتفاهم على رئيس للجمهورية، او على خيارات رئاسية، ننزل بعدها الى مجلس النواب وننتخب الرئيس، ولكن مع الاسف، الجو الداخلي لا يشجّع على التفاؤل».
**