أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “إسرائيل” لم تعد قادرة على حسم الأمور كما كانت تفعل مع الدول العربية والطوفان حصل، معتبراً أن 7 أكتوبر هو تطور نوعي والوضع الإسرائيلي قبل 7 أكتوبر ليس كما قبله في ما يتعلق بالمخاطر المحدقة بالكيان”.
وأكّد في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن “حلقة خاصة” مع الإعلامية غريس مخايل، أن “إسرائيل” غير قادرة على الاعتداء على لبنان لتواجد ميزان قوى جدّي بينها وبين “حزب الله” ما يمنع الحرب على لبنان وتوسيعها في المنطقة، معتبراً أن “إسرائيل” بأزمة وجودية فعلية، مشيراً الى أنه “أن تنتهي الحرب بدون حماس في غزة شيء وأن تنتهي بوجود حماس في غزة شيء آخر، موضحاً أنه “لا يمكن توقع نهاية الحرب”.
وتابع: “نتنياهو كاذب ولا يمكن الأخذ بكلامه ويجب أخذ موقف الدولة العميقة في “إسرائيل” التي قد ترى أنه من الأفضل عزل نتنياهو الذي قد يكون المخرج الوحيد من الحرب”، معتبراً أن “الاستعصاء الأساسي أن الإسرائيلي يرى أن معركته وجودية”.
وإذ رأى أنه “بدون أميركا لا يقوَ الإسرائيلي على خوض الحرب لا في لبنان ولا في أي منطقة أخرى”، أكّد وهاب على أن “أي عدوان على “حزب الله” سيحرّك كل الجبهات وإذا شعرت إيران بخطر على الحزب ستكون شريكة بالحرب، ما لا يسمح بتوسيع الحرب”، لافتاً الى أن “الأميركي متشدد وحريص على عدم توسيع الحرب بالرغم من أن الأميركي في غزة هو شريك كامل ما انعكس سلباً على لبنان مالياً واقتصادياً ونفطياً، موضحاً أن “النفط في لبنان ليس حفارة بل قرار سياسي أميركي، وأن لبنان كاد أن تسقط تحت ضغط النزوح”.
ورأى وهاب أن “الأميركي أخطر من الإسرائيلي مما يحدث في المنطقة، وإذا نجح مشروع التهجير في غزة لبنان سيكون مأوى للمتطرفين”.
وفي إطار المفاوضات بين حماس والعدو رأى رئيس حزب التوحيد العربي أن “حماس لن تسلم الرهائن لديها دون حل ثابت وواضح ومقابل وقف نار كامل وتنفيذ شروطها ما يُعدّ هزيمة لنتنياهو، مضيفاً “نتنياهو وضع الأهداف ولكن هل المؤسسة الإسرائيلية ككل تقبل بتلك الأهداف”.
وفي ما يتعلق بالرد الإيراني قال وهاب: “مسألة الرد الإيراني ساعات وسيضربون بإمضاء إيراني ومن الأراضي الإيرانية، موضحاً أن “الأميركي وضع ثقله في الضغط على الإسرائيلي والحوار مع إيران، والإيراني أذكى من أن يقوم بحرب مجانية، مؤكداً أن الرد الإيراني لن يحصل من جنوب لبنان بل من إيران وحجمه مرتبط بما سيقدمه الأميركي من ثمن في المنطقة.
وكشف أن “الإيراني والأميركي تحاورا وتأكّد الأميركي بأن الإيراني سيردّ دون افتعال حرب وسيضع أوراق المنطقة جميعها في مباحثاته مع الأميركي لتنفيذها وسيدفع الأميركي الى الإنسحاب من سوريا والعراق، موضحاً أن “ما يحصل في المنطقة أن الأميركي هو الشريك الكامل في الحرب”.
وحول التصعيد على الجبهة الجنوبية رأى وهاب أن “إسرائيل” لن تربح في لبنان إلا بفتنة داخلية التي وحدها تقضي على المقاومة، رفضاً أي فتنة داخلية، معتبراً أن “الساحة المسيحية اليوم هي المؤهلة الوحيدة للفتنة الداخلية”.
وحول عملية خطف منسق جبيل في “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، توجه لجعجع بالقول: مَن يتمتّع بالحكمة اليوم هو الرابح الأكبر، مضيفاً أن “منطق الخطف لا أحد يحبذه، معتبراً أن “الفتنة الداخلية تُخسّرنا الحرب والحزب يُدرك ذلك”.
وفي الملف الرئاسي رأى وهاب أن “الأميركي لم يعد لديه فيتو على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لافتاً الى أن “هوكستاين حُيّد عن الملف الداخلي اللبناني، ومضيفاً “هناك شيء ما يحدث على مستوى المنطقة وقد يكون هناك تسوية تشمل كافة الملفات، مؤكداً أن “حزب الله” لم يغيّر رأيه بفرنجية”.
وأضاف: “الأمور تتغيّر كلها عندما ينطق الأميركي، ولا بحث بالخيار الثالث دون زوال الخيار الأول”، لافتاً الى أن جورج خوري من الأسماء المؤهلة لتبوء منصب رئيس الجمهورية وكذلك الأمر بالنسبة للبيسري ولكن لا يمكن البحث بالخيار الثالث دون زوال الخيار الأول”.
وفي ما يتعلق بالاستحقاق البلدي والاختياري رأى رئيس حزب التوحيد العربي أن “الانتخابات البلدية لن تحصل في هذه الظروف داعياً لتأمين موازنات البلديات قبل الإنتخابات البلدية والاختيارية، لافتاً الى أن “وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي يتلهّى بموضوع الإنتخابات البلدية مطالباً إياه بتعيين الشخص المناسب والكفؤ في دائرة الأحوال الشخصية.
وبالعودة الى التصعيد في الجبهة الجنوبية أكّد وهاب على أن “الحزب لن يسير بشروط العدو الإسرائيلي في تهدئة الحدود الجنوبية اللبنانية، موضحاً أن “الحزب لديه إمكانيات كبيرة لإلحاق الضرر بالكيان ولكن همه الأول الحفاظ على أمن لبنان، لافتاً الى أن “ما قبل الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق ليس كما بعده لأنه في موضوع الكرامة الوطنية حتى المعارضة الإيرانية يخف صوتها”.
وفي ما يتعلق بزيارة وفد من “حزب الله” الى الإمارات لإطلاق سراح المعتقلين في الإمارات رأى وهاب أن تلك الزيارة تشكّل تحولاً في العلاقة بين “حزب الله” والإمارات وفي كل المنطقة وبالتالي ستحدث تطوراً في العلاقات الإيرانية الخليجية لأن دول الخليج هي دول آمنة واستقرارها يشكل راحة للجميع وهده الزيارة ستفتح الحوار بين السعودية و”حزب الله”.
ووصف وهاب النظامين “الأميركي والأوروبي بالأنظمة الكاذبة والمنافقة وعليهم تخفيف الحصار عن سوريا لأن استقرار سوريا هو استقرار لكل المنطقة، لافتاً الى أن “السوري سيواصل الهجرة غير الشرعية طالما هو محاصر”.