بعيداً من الإعلام ومن دون اي تغطية، تفقّدت رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني التي تزور لبنان مقر الكتيبة الايطالية العاملة في إطار القوات الدولية المعززة في الجنوب «اليونيفيل»، والتقت قادتها وضباطها وعسكرييها في مقر القيادة قبل ان تعود الى بيروت وتغادرها عائدة الى روما مباشرة. وهي كانت قد التقت إثر وصولها مساء امس الاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (الذي غادر امس الى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة)، في حضور وزير الخارجية عبدالله بوحبيب.
وعلمت «الجمهورية» انّ زيارة ميلوني اكتسبت أهمية متعددة الوجوه سياسياً واقتصادياً، خصوصاً انّ ايطاليا هي ضمن مجموعة الدول المانحة للبنان، وهي شريكة فاعلة في «الكونسورتيوم» النفطي والغازي عبر شركة «ايني» الايطالية الى جانب شركتي «توتال» و«قطر للطاقة»، علماً انّ «ايني» هي أكبر شريك لقبرص ومصر في المجال الغازي في البحر المتوسط. كما انّ ايطاليا رَعت مؤتمرين لدعم لبنان وجيشه وتستعد لرعاية ثالث من هذا النوع.
وأكدت مصادر اطّلعت على أجواء محادثات ميلوني في بيروت لـ«الجمهورية» انها أبلغت الى رئيس الحكومة انّ بلادها مستعدة لتأدية دور ملحوظ على مستوى مساعدة لبنان على تَخطّي الازمة السياسية والاقتصادية والمالية الكبيرة التي تعيشها منذ العام 2019، خصوصاً في حال توقّف حرب غزة وهدوء الوضع فيي الجنوب، وصيرورة المنطقة الى حلول لأزماتها المتعددة الوجوده والجبهات. ولذلك شددت ميلوني على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس جمهورية جديد وتكوين سلطة جديدة يَطلّ بها لبنان على العالم. كذلك شدّدت ميلوني على تمسّك بلادها بالاستمرار في المشاركة ضمن قوات «اليونيفيل» لضمان الامن والسلام في جنوب لبنان.
**