شارت صحيفة “الرياض” السعودية إلى أنه منذ أن بدأت الأحداث في غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، عملت إسرائيل من خلال هجومها الشرس على غزة أن تبعد الأنظار الدولية عن توسعها السريع في الاستيطان، حيث تتوازى حركة الاستيطان مع احتدام العنف، فالحركة الاستيطانية تسارعت مع حكومة بنيامين نتانياهو، التي يصفها الغربيون بأنها الأكثر تطرفاً، ونتانياهو عزز من موقف المتطرفين الصهيونيين، وذلك بتعيين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم الحزب الصهيوني المتطرف، مسؤولاً عن سياسة تخطيط التوسع الاستيطاني، ولأنه يجمع المالية والتخطيط، فإن المساعدات المالية والمحفزات حققت قفزة كبيرة؛ ما انعكس على تسارع التوسع الاستيطاني.
وأوضحت أنه على أثر الصراع القائم يتسارع الاستيطان الإسرائيلي في التوسع في الضفة الغربية، حيث تعتزم إسرائيل بناء 3300 منزل استيطاني جديد خاصة بعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، لافتة إلى أن الحكومة الإسرائيلية عملت على تعميق الصراع وزيادة التوترات، فالمستوطنات الجديدة تأتي بنتائج عكسية في التوصل إلى سلام دائم، كما أنها تتعارض مع القانون الدولي، والمجتمع الدولي يعارض التوسع الاستيطاني الذي تنتهجه إسرائيل في المنطقة.
ورأت أن ما تفعله إسرائيل انتهاك للإنسانية بممارساتها العنيفة وإراقتها للدماء من خلال قتلها للصائمين واستخدامها لسياسية التجويع، ومحاولاتها المستمرة لإيقاف المساعدات الإنسانية، والتهديد بقوة السلاح، وإجبارها للأهالي على مغادرة أرضهم التي هي ملك شرعي لهم، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل عدوانها على غزة للتغطية على مشروعها الاستيطاني المتسارع للقضاء، كما تعتقد، على حلم إقامة الدولة الفلسطينية.
**