فقد عادت الوضع ليحتدم بعد مرحلة من الهدوء. وفيما نعى حزب الله اثنين من مقاتليه، فقد استهدف الطيران الحربي «الإسرائيلي» أحد المباني في حي العسيرة في بعلبك بأربعة صواريخ، عند الساعة الثانية عشرة وتسع دقائق من بعد منتصف ليل السبت – الاحد، ما أدى إلى تدمير المبنى. ورداً على هذا القصف، أعلن حزب الله عن استهداف القاعدة الصاروخية والمدفعية في «يوآف» وثكنة «كيلع» (مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي)، بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا، حيث كانت تتدرب قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة. كما استهدفت المقاومة موقع «جل العلام» بقذائف المدفعية وتجهيزات تجسسية في موقع «الراهب»، اضافة لقوة «إسرائيلية» داخل موقع «المرج» بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
بالمقابل، تعرضت أطراف الناقورة لقصف مدفعي معاد، كما أطراف بلدتي طيرحرفا وعلما الشعب وعيتا الشعب.
واستهدفت غارة سيارة على طريق الصويري في البقاع الغربي، وهي المرة الاولى التي تستهدف فيها «اسرائيل» هذه المنطقة. علما ان السيارة المستهدفة من نوع «رابيد» زرقاء، كان يقودها عامل سوري في قطاع البناء، وبترت يداه وساقاه، ونقل حيا الى احد مشافي المنطقة قبل اعلان وفاته.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع انه «ورغم عودة الحماوة الى الجبهة اللبنانية، الا ان العدو يبدو انه وصل الى قناعة بأن جر حزب الله الى حرب موسعة ليس ممكنا، كذلك جر واشنطن للقتال عنه في لبنان» ، لافتة لـ «الديار» الى ان «الطرفين باتا يلتزمان بقواعد الاشتباك الجديدة، بحيث يقوم حزب الله بعمليات نوعية عند استهداف مدنيين، بالمقابل توسع «اسرائيل» رقعة قصفها لتصل الى بعلبك وغيرها عند كل عملية من هذا النوع».
ويوم امس، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان «العدو يحاول أن يتوسّع في الاعتداءات المدنية في بعلبك أو البقاع الغربي أو أي مكان آخر» ، مؤكدا انه « سيكون هناك ردود عليها، وحصل رد على بعلبك بعد ساعة على أماكن استراتيجية موجودة عند العدو الإسرائيلي، ولن نخشى مهما كان الثمن ومهما كانت الصعوبات».