أشارت صحيفة “عكاظ” السّعوديّة، إلى أنه منذ أحداث السابع من تشرين الأول الماضي، سعت إسرائيل بكلّ ما تملك من قوّة، لشيطنة المقاومة الفلسطينيّة متمثّلةً في “حماس”، وقد سخّرت آلتها الإعلاميّة وجهودها السّياسيّة بالتّنسيق مع وسائل الإعلام الغربيّة المتحالفة والمتعاطفة معها، لإعلان الحرب على “حماس”، وتصويرها على أنّها تنظيم إرهابي يقطع الرّؤوس ويقتل الأطفال”.
ولفتت إلى أنّها تمكّنت من إقناع الرّأي العام الغربي بأنّ “حماس” هي المعضلة الّتي تقف بطريق إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية، والمتسبّب الوحيد في التّنكيل بسكان غزة من المدنيّين العزّل، معتبرةً أنّ “إسرائيل تتعامل مع السّلطة الفلسطينيّة في الضفة الغربية بوقاحة، بسبب عدم قيام الأخيرة بإدانة ما حدث في السّابع من تشرين الأوّل”.
وركّزت “عكاظ”، على أنّ “إسرائيل الّتي لا تجيد إدارة شؤون بلدها، تعتبر كلّ فلسطيني يحمل أفكار مقاومة الاحتلال إرهابيًّا، حتّى اللّبنانيّون الّذين تحتلّ إسرائيل أراضيهم، هم في نظرها حمساويّون، كذلك السّوريّون في الجولان المقاومون لاحتلال أراضيهم، تمّ قصفهم تحت ذريعة محاربة حماس”.
وشدّدت على أنّ “من الواضح أنّ “حماس” هي مجرّد ذريعة لدكّ المقاومة الّتي تحتلّ الأراضي العربيّة. ومن خلال التّرويج أنّ كلّ فلسطيني هو من “حماس”، تمكّنت إسرائيل من الحصول على الضّوء الأخضر من بعض دول العالم، لقتل أيّ فلسطيني وعربي للاشتباه في انتمائه ضمنًا لحماس”.
كما رأت أنّ “القضيّة بوضوح ليست قضيّة “حماس” بالنّسبة لإسرائيل، القضيّة الأساسيّة هي استئصال أيّ مقاومة للاحتلال، ولو عُدنا بالذّاكرة قليلًا لما حدث في العراق وسوريا منذ سنوات قليلة خلال وجود فترة التّنظيم الإرهابي “داعش”، فسنجد أنّ الولايات المتحدة الأميركية سعت لإقامة قواعدها العسكريّة في المنطقة بحجّة استئصال “داعش”. وعلى الرّغم من أنّه لا يختلف اثنان على أنّ “داعش” هو تنظيم إرهابي، غير أنّ وجود الولايات المتّحدة في المنطقة يهدف لحماية مصالحها وتقديم الدّعم لإسرائيل، من خلال التّخلّص من أيّ مقاومة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب”.
**