ووفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ سفراء دول الخماسية «رحّبوا بكل ما يساعد بلورة مخارج رئاسية، واكّدوا اندفاعهم الى مدّ يد المساعدة للأطراف اللبنانيين، بما يعجّل في انهاء الأزمة الرئاسية، وضمن هذا الامر سيكون برنامج لقاءاتهم مفتوحاً ومكثفاً في الفترة المقبلة. وبالتالي فإنّ السفراء لا يسوّقون افكاراً جديدة او مشروع حل جديداً، بل كلام في العموميات يعكس انّ حراكهم منطلق ومرتكز في آن معاً، على قاعدة تعتبرها اللجنة السبيل الوحيد للحل الرئاسي، أساسها توافق المكونات اللبنانية على رئيس للجمهورية، مع تأكيد متكرّر على أن تعمل جميع الاطراف لأجل لبنان وتتقاطع على مصلحته، وأن ترتقي الى المسؤولية الوطنية التي تحتّمها اوضاع لبنان، والظروف الدقيقة التي تمّر فيها المنطقة، وما قد تنطوي عليه من مخاطر».
ورداً على سؤال، قالت مصادر المعلومات: حراك السفراء الذي بدأ بزخم (يوم امس)، وسيستكمل لاحقاً وربما بزخم أكبر، ليس منتظراً منه نتائج آنية، ذلك انّه أشبه ما يكون بمحاولة تأسيسية لحل رئاسي يُنتظر ان تصبّ اللجنة الخماسية جهدها لإقناع الاطراف بولوج باب الحوار. وما خلا ذلك، لا حديث من قريب أو بعيد في اسماء المرشحين سواءً أكانت اسماء قديمة موجودة اصلاً في نادي المرشحين، او اسماء جديدة، ولا اي مقاربة لما يُسمّى الخيار الثالث، فكل ذلك يحسم على طاولة الحوار والنقاش.
وبحسب ما استخلصت المصادر فإنّ اللجنة الخماسية على يقين بأنّ أطراف الداخل ليست قادرة وحدها على انتاج رئيس جمهورية، ومن هنا أوكلت الى نفسها مهمّة صعبة، لاستيلاد فرصة جدّية جديدة لإحداث خرق في جدار الملف الرئاسي. ولقاءات السفراء صبّت في هذا الاتجاه وعكست رغبة شديدة في حسم سريع للملف الرئاسي بتوافق لا بدّ منه بين اللبنانيين، وانتخاب رئيس وتحديداً في المدى القريب جداً، وحتى ضمن فترة هدنة الستة اسابيع التي تتسارع الجهود في اتجاهها، وهو توجّه ينأى بملف الرئاسي عن أنّ يبقى معلقاً الى ما بعد جلاء صورة ما سيؤول اليه الوضع في غزة.
**