وصفت مصادر سياسية بارزة كلام مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف بالامس، حول ضرورة نزع سلاح حزب الله، بانه شعارات فارغة، ومجرد نفاق اميركي يضاف الى نفاق المواقف حول غزة، فاتهامها حزب الله بانه يقود لبنان إلى وضع خطير، وان بلادها تتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون حزب الله حزبا سياسيا، لا يتماشى مع الرسائل التي سبق وحملها معه المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت في جولاته المكوكية الثلاث، فهو كان واقعيا، ومتواضعا، في طروحته المنسجمة مع الواقع الميداني، حيث لم يات على ذكر ملف السلاح من قريب او بعيد، وهو حتى لم يذكر في زيارته الاخيرة نطاق الكيلومترات المقترحة من قبل واشنطن واسرائيل، لانسحاب مفترض لقوات «الرضوان» عن الحدود!
«بيع الاوهام»
ولهذا فان محاولة ليف بيع «الاوهام» يؤكد بان واشنطن غير جدية في وقف «جنون» رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتانياهو وجيشه الذي لا يزال يتلقى المساعدات العسكرية الاميركية ليل نهار، فيما تتطالب ليف «بسذاجة» إيران بوقف تسليح حزب الله، وانصار الله. واذ لفتت الى ان لإدارتها قنوات تواصل مع إيران ودعتها لتفادي التصعيد، كشفت مصادر دبلوماسية، بان «الرسالة» الايرانية الاخيرة التي نقلت عبر الطرف العماني، كانت واضحة لجهة ان طهران لا تريد التصعيد، لكنها رفضت تقديم اي ضمانة حيال التطورات المستقبلية على كافة الجبهات المشتعلة، اذا استمر العدوان على غزة، وتوسع ليشمل رفح! وقالت للاميركيين عليكم تحمل المسؤولية.
**