على الخط الأمني، خلافاً لكل التقديرات التي رجحت انخفاض وتيرة التصعيد خلال شهر رمضان، فإنّ هذا التصعيد ارتفع الى مستويات أعلى، سواءً في قطاع غزة حيث فشلت كل المحاولات والوساطات لبلوغ هدنة، بالتزامن مع تلويح اسرائيلي بتوسيع دائرة حرب الإبادة واجتياح رفح، أو على جبهة لبنان التي استعصت بدورها على محاولات تبريدها، فإنّها بدأت في الفترة الأخيرة تشهد تدرجاً متسارعاً في العمليات الحربية، نحو فتحها على مواجهات أقسى وأوسع.
وفيما أكّد مصدر رفيع لـ»الجمهورية» انّ الوضع خطير للغاية، وهذا التدرّج في العمليات الحربية وتوسيع دائرة استهدافاتها العدوانية يؤشّر الى أنّ اسرائيل تمهّد الأجواء لحرب واسعة، والموفدون الاجانب ينقلون كلاماً واضحاً بأنّ التهديدات التي يطلقها قادة العدو جدّية».
وفي السياق نفسه، يؤكّد خبراء عسكريون انّ التهديدات الاسرائيلية بحرب واسعة على لبنان تندرج في اطار التهويل، الاّ انّ هؤلاء يقرأون في تعمّد توسيع اسرائيل لدائرة اعتداءاتها على كل منطقة الجنوب وصولاً الى صيدا وكذلك على منطقة الشوف وصولاً الى منطقة البقاع وبعلبك، بأنّها تحاول ان تفرض من خلاله وقائع جديدة، تمكّنها من شنّ اعتداءات يومية استناداً على الطيران الحربي، دون ان تنزلق الى حرب برية تعترف انّها ستكلّفها. الّا انّ هذا الامر قد يتطور وينحدر في اي لحظة».
**