أدى آلاف الفلسطينيين مساء أمس، صلاة التراويح في المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة، رغم القيود التي يفرضها الاحتلال في محيط المسجد والبلدة القديمة.
وعرقلت قوات الاحتلال دخول المصلين، عند مدخل باب حطة بالبلدة القديمة، وباب القطانين، ومنعت عشرات الشبّان من الدخول إليه، فيما سُمح بعبور النساء ومن فوق سن الـ 40 عامًا.
وشهدت مدينة القدس وأنحاؤها، تزامنا مع صلاة التراويح، تواجدا مكثفا لشرطة الاحتلال، وحواجزه العسكرية.
ووضعت قوات الاحتلال أسلاكا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة باب الأسباط.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ خمسة أشهر وتمنع الدخول إليه، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.
وقبل رمضان، حدد أعمار المسموح لهم بدخوله بحيث لم يتجاوز عدد المصلين في بعض صلوات الجمعة حاجز 3 آلاف، مقارنة مع نحو 50 ألفا قبل هذه الإجراءات.
ويحل شهر رمضان هذا العام في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال حربها المدمرة ضد قطاع غزة مخلفةً حتى اليوم الأحد، 31045 شهيدًا، و72654 جريحًا وآلاف المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
**