وفقا للاعلام «الاسرائيلي»، فان هوكشتاين يتحرك بالتوزاي مع الضغط الاميركي الكبير لاخرج صفقة الهدنة الرمضانية في غزة من «عنق الزجاجة»، وباتت الامور اكثر نضجا بعد ان وقف المجلس الوزراء الحربي ضد «تعنت» نتناياهو، الذي كاد يطيح بعملية التفاوض الجارية في القاهرة، عبر اصراره على الحصول على قائمة الاسرى «الاسرائيليين» الاحياء في غزة، مع علمه المسبق ان الامر غير متاح بسبب الفوضى السائدة هنا.
ووفقا للمعلومات، فان الضغط الذي يتعرض له الرئيس بايدن قد يؤدي إلى صفقة قبل رمضان. فالولايات المتحدة عادت لتطلب من «إسرائيل» تفسيرات في مواضيع مثل استخدام السلاح الأميركي وتقليل عدد المصابين الفلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة. فيما يتعرض بايدن لضغط حزبي شديد لتخفيف المساعدات الممنوحة لـ «إسرائيل»، وذلك بالتوازي مع التظاهرات التي تجرى ضده ووضعه المتدهور في الاستطلاعات السياسية، حيث يتعاظم التخوف في أوساط الديموقراطيين من خسارة البيت الابيض أمام دونالد ترامب.
ورقة ضغط اميركية
وبحسب صحيفة «معاريف» فان بايدن، الذي يعتبر وعن حق أكبر أصدقاء «إسرائيل» بين الديموقراطيين يحاول منع التدهور في وضعه السياسي، والضغط الأميركي على «إسرائيل» هو نتيجة لذلك. وفي هذا السياق، اشارت الصحيفة الى ان عدم تلبية المطالب الأميركية قد يؤدي إلى تأخير في تجديد توريد الذخائر اللازمة قبل حرب محتملة مع حزب الله. وهي «ورقة» ضغط مهمة للغاية تملكها واشنطن في وجه نتانياهو، الغاضب من زيارة عضو الحكومة بني غانتس الى واشنطن دون موافقته!
خلاف اميركي- «اسرائيلي»؟!
وفي هذا السياق، اتهم وزير المالية «الإسرائيلي» بتسلئيل سموتريتش، واشنطن بالسعي لـ «دق إسفين» في الحكومة، عبر دعوتها غانتس لزيارتها دون موافقة نتنياهو. وفي تعبير اكثر وضوحا عن الغضب الاميركي من نتانياهو، قال زعيم المعارضة «الإسرائيلية» يائير لبيد الذي يعتبر في «اسرائيل» انه «رجل» اميركا، إن نتنياهو لم يعد مؤهلا لإدارة الدولة، داعيا الى اجراء انتخابات على نحو فوري. واعتبر لبيد أن «إسرائيل» أمامها خياران «حكومة سيئة وخطيرة ومتفككة وسامة، أو انتخابات تؤدي إلى حكومة جيدة ستعيد الأمن لشعب إسرائيل»حسب تعبيره.
حكومة نتانياهو الكاذبة
في هذا الوقت، أكّد نائب رئيس مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي» سابقاً عيران عتسيون، أنّ حكومة بنيامين نتنياهو تكذب على «الاسرائيليين»، إذ إنّه لا يوجد حلول عسكرية لمشاكل «الإسرائيليين» لا في الشمال ولا في الجنوب. وأضاف في تصريحٍ القناة لـ»13 الإسرائيلية»، أنّه ليس صدفة أنّ الحكومة لم تحل مشكلة حماس في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الحرب، موضحاً أنّها خلقت توقعات غير واقعية لمعركة الجنوب، وتواصل ذلك حيال الجبهة الشمالية مع حزب الله. وخلص عتسيون الى القول» لا يوجد حروب قصيرة، لا في الشمال ولا في الجنوب، ولا يوجد حلول عسكرية صرفة لمشاكلنا لا في الشمال ولا في الجنوب، وعلى الجمهور «الإسرائيلي» أن يدرك ذلك ويستفيق من توقعاته، على الحكومة التوقف عن الكذب على الجمهور».
لا يمكن تفكيك حزب الله
وفي السياق نفسه، اكدت «القناة 13 الاسرائيلية» أنّه ليس هناك من يخدع نفسه بأنّ «إسرائيل» قادرة على تفكيك حزب الله، وقالت « الجيش الاسرائيلي غير قادر الآن على غزو لبنان وتأسيس حزام حتى نهر الليطاني، أو إبعاد جميع عناصر حزب الله عن الحدود، لقد استيقظنا من هذا الحلم للأسف».
المصدر:”الديار – ابراهيم ناصر الدين”
**