ففيما افيد عن وصول ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر وحماس إلى القاهرة أمس الأحد، لاستئناف المباحثات بشأن «الهدنة»، يُنتظر وصول الموفد الاميركي آموس هوكشتاين اليوم الاثنين الى بيروت، بما يبدو انه محاولة ديبلوماسية اميركية اخيرة لتفادي الحرب الموسعة.
وذكر موقع «أكسيوس» أن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى اتصالا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أجل دفع الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة قبل رمضان. ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهما إن بايدن طلب من الزعيمين إقناع حماس بالموافقة على صفقة التبادل قبل شهر رمضان. وقال المسؤولون «عندما اتصل الرئيس بايدن بأمير قطر والرئيس المصري يوم الخميس، كانت رسالته مباشرة: أحضروا لي صفقة».
في هذا الوقت، واصل الاحتلال الاسرائيلي تصعيده الميداني في قطاع غزة، وشن طيرانه غارات عنيفة على رفح وخان يونس جنوبي القطاع، كما استهدف شاحنة مساعدات في دير البلح وسط القطاع، فيما افادت المعلومات عن ارتكابه مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين.
ورجحت مصادر واسعة الاطلاع ان يصعّد الاحتلال عملياته ويواصل مجازره في غزة، مستفيدا من الفترة الفاصلة قبل الاعلان رسميا عن الهدنة، لافتة لـ«الديار» الى ان «الامور قد تكون صعبة كثيرا على المدنيين خلال الايام القليلة المقبلة، وان كان احتمال سير اطراف الحرب بالهدنة تجاوز الـ80 %. واضافت: «تل ابيب تصور الهدنة للداخل «الاسرائيلي» على انها استراحة لجنودها يتخللها افراج عن عدد من الاسرى، لتعود وتواصل القتال لتحقيق هدفها بالقضاء على حماس، فيما ترفض الحركة هذا الموضوع جملة وتفصيلا، وتصر على ان تكون هذه الهدنة بوابة لوقف شامل لاطلاق النار، وهي لن تسلم ورقة الاسرى قبل التأكد من ذلك». وقد عبّر وزير الدفاع العدو الاسرائيلي يوآف غالانت عن موقف حكومة الاحتلال بقوله «لن نوقف الحرب في غزة قبل القضاء على حماس، لكن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً».
**