فاز الرئيس الأميركي جو بايدن بسهولة في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغان، لكن التصويت الاحتجاجي للديمقراطيين الغاضبين من دعمه للحرب “الإسرائيلية” على حركة حماس في قطاع غزة فاق توقعات المنظمين.
فقد فاز بايدن في الانتخابات التمهيدية بالولاية التي تعيش فيها جالية عربية واسلامية كبيرة بعد حصوله على نحو 80% من الاصوات وتصويت اكثر من 13% (نحو 62 الفًا) بعدم التزامهم بمرشح معين في الانتخابات احتجاجًا على موقفه من الحرب في غزة.
وقبيل الانتخابات، صدرت دعوات للناخبين الديمقراطيين بوضع علامة “غير ملتزم” في بطاقات الاقتراع احتجاجا على سياسة بايدن تجاه غزة. وقد تجاوز الرقم بكثير هدف العشرة آلاف ناخب “غير ملتزم” الذي كان يأمل منظمو الاحتجاج في الوصول إليه.
واوضحت حملة “انصت إلى ميشيغان” في بيان “لقد خرجت حركتنا منتصرة الليلة وتجاوزت توقعاتنا بشكل كبير. عشرات الآلاف من الديمقراطيين في ميشيغان، الذين صوت الكثير منهم لصالح بايدن في عام 2020، غير ملتزمين بإعادة انتخابه بسبب الحرب في غزة”.
وتعهد منظمو الحملة بنقل ما وصفوه بأجندتهم المناهضة للحرب إلى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو في آب المقبل.
واوضح بيرني بورن، أحد منظمي استطلاعات الرأي في ميشيغان، إنه لم يتضح بعد حجم المشكلة التي سيشكلها الشرق الأوسط بالنسبة لبايدن في تشرين الثاني مشيرا إلى أن الوضع قد يكون مختلفا حينها.
وليس لدى الرئيس الديمقراطي منافسة جادة في حزبه في السباق على الترشيح، الا ان ميشيغان تعتبر من الولايات المتأرجحة.
كما فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان، كما كان متوقعاً وفق تقارير إعلامية عدة.
وتعرضت منافسة ترامب نيكي هايلي لهزيمة واضحة، كما كان متوقعاً، وكان الاثنان يفصل بينهما 30 % بعد فرز حوالي 10% من الأصوات.
وخاض ترامب وهايلي منافسة أخرى لنيل ترشيح حزبهما في الولاية الواقعة في الغرب الأوسط والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني.
ويتعين على كل من يريد أن يصبح مرشحاً رئاسياً في الولايات المتحدة أن يفوز أولا في الانتخابات التمهيدية الداخلية لحزبه. ثم يتم اختيار المرشحين رسمياً في مؤتمرات الحزب في الصيف. ويُعقد مؤتمر ترشيح الحزب الجمهوري في منتصف تموز.
وكانت هايلي قد خسرت بالفعل أمام ترامب في الانتخابات التمهيدية في أيوا ونيوهامبشر وساوث كارولينا. وتعتبر هيلي “52 عاماً” أكثر اعتدالاً سياسيا وخطابياً إلى حد ما من منافسها. ولم يعد ينظر إليها فعلياً على أنها تتمتع بفرصة لهزيمة ترامب في السباق على نيل ترشيح الحزب الجمهوري.
ويحظى الرئيس السابق “77 عاماً” بدعم قوي بين قاعدة الحزب.