فيما تتركّز الانظار الى الحركة التي تقوم بها كتلة «الاعتدال الوطني» لتسويق مبادرتها الرئاسية، علمت «الجمهورية» انّ سفراء اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية عاوَدت نشاطها مع الاطراف السياسية اللبنانية وبدأت بطلب مواعيد للقاءات رسمية معها. وقالت مصادر مواكبة لعمل الخماسية لـ«الجمهورية» انّ «هذا التحرك مرتبط بمسعى اللجنة الخماسية الذي ترنّحَ في الفترة السابقة. ولم تستبعد ان يكون هذا التحرك «شراء للوقت ليس الّا، بسبب استمرار التباينات بين بعضها البعض».
وكانت كتلة «الاعتدال الوطني» قد واصلت أمس جولتها على الكتل النيابية والمرجعيات السياسية والدينية لتسويق مبادرتها الرئاسية، فجالت وفود منها امس على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي وصف هذه المبادرة بأنها «حلوة، ونهنئكم عليها»، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب الذي تمنّى «النجاح للمبادرة بما يُفضي الى انتخاب رئيس توافقي تمهيداً لتشكيل حكومة تعالج الأزمات المتراكمة وتعيد تفعيل مؤسسات الدولة»، وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبي المنى الذي اكد تشجيعه «لكل المبادرات التي تقوم على التواصل بين جميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، بغية الوصول الى النتائج المتوخّاة بالنسبة الى ما يتعلق برئاسة الجمهورية تحديداً».
والتقت الكتلة ايضاً رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط في حضور عدد من اعضاء «اللقاء الديموقراطي»، ومنهم النائب هادي أبو الحسن، الذي قال بعد اللقاء: «لا خروج من الأزمات إلّا بحلّ يبدأ بانتظام المؤسسات الدستورية، والأساس في هذه العملية هو انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة ووضع برنامج اقتصادي واجتماعي يحلّ أزمة أموال المودعين».
وقال عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني: «سنستكمل لقاءاتنا للبحث في مبادرتنا، وطلبنا موعداً من «حزب الله» ونأمل أن نحصل عليه خلال الأسبوع المقبل». واضاف: «رئيس مجلس النواب نبيه برّي لن يخلّ بوعده لنا، ولم نتحرّك إلا بعد أن عرضنا الفكرة أمامه التي عرضها بدوره على اللجنة الخماسية».