لفت مرجع سياسي، الى ان القيادات المسيحية تدرك ان مفاتيح بعبدا في أيدي واشنطن وايران، وليس عبر مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني” او اتفاقات داخلية مهما بلغ حجمها، فاللاعبان الأساسيان في كل الملفات اللبنانية هما واشنطن وايران، والمصالح بينهما قد تفضي الى توافق، وتحديدا على ترتيبات جنوبية بعد وقف النار في غزة، قد تشمل الرئاسة وحسمها بساعات كما حصل في التسعينات، ثم الدوحة، وصولا الى انتخاب ميشال عون .
فالقيادات المسيحية، يقول المرجع السياسي، يعيشون هذه الأجواء، ويعبرون عن هذا القلق من خلال مواقفهم، وتحديدا جبران باسيل ورسائله اليومية الى حارة حريك، الملتزمة الصمت بشأن العلاقة مع التيار الوطني الحر، ولن تدخل في اي سجال معه او غيره، لكن المرجع السياسي يؤكد ان الخلاف محصور أولا وأخيرا بموضوع رئاسة الجمهورية وليس على اي ملف آخر، مهما حاول جبران باسيل اختراع عناوين للتباينات، من وحدة الساحات الى الحكومة وحضور جلسات مجلس الوزراء وصولا الى الموازنات .