على صعيد جبهة الجنوب، وبعد ليل ساخن بغارات وقصف مدفعي اسرائيلي تدميري للقرى الحدودية، ولا سيما منها بيت ليف وبليدا وعيتا الشعب ويارون ومارون الراس، استمر التصعيد امس، وسُجّل صباحاً، قصف مدفعي استهدف تلة «شواط» في بلدة عيتا الشعب وشرقي بلدة مركبا، ومنطقة شميس في أطراف كفرشوبا، ترافق مع رشقات رشاشة غزيرة من مستعمرة المطلة في إتجاه بلدة كفركلا. وسُجّل عند الاولى بعد الظهر قصف مدفعي على أطراف كفرحمام وراشيا الفخار وكفرشوبا، وعلى وادي الدلافة، وطاول بلدة حولا.
وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية بعد الظهر مرتين على بلدة بليدا، ما ادّى الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
ورداً على الاعتداءات الاسرائيلية على القرى والمنازل المدنية وخصوصاً بلدتي عيتا الشعب وبرعشيت، استهدف مقاتلو «المقاومة الإسلامية» مساء يوم السبت ثكنة زرعيت بصاروخ «بركان» وأصابوها إصابةً مباشرة. ومقر قيادة «كتيبة بيت هلل» التابع للواء الإقليمي الشرقي 769 بصواريخ الكاتيوشا.
واستهدفت المقاومة قبل ظهر امس «تجمعاً لجنود العدو في محيط ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابةً مباشرة». كذلك استهدفت ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخَي «فلق 1» ومرابض مدفعية العدو وانتشار جنوده جنوب مستعمرة كريات شمونة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية.
واعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن أضرار في ممتلكات ومعدات زراعية عقب سقوط صواريخ جنوب كريات شمونة، فيما دعا رئيس بلدية المستوطنة المستوطنين إلى مغادرة المدينة فوراً نتيجة كثافة الصواريخ.
واعلنت المقاومة لاحقاً في بيان، انّها ردّت على الاعتداءات “الإسرائيلية” على القرى والمنازل، خصوصاً في بلدة بليدا، بقصف مبنىً يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة، ومبنيين آخرين يتموضع فيهما الجنود في مستعمرة المالكية بالأسلحة.
واعلنت «المقاومة الاسلامية» انّ مقاتليها استهدفوا عند الثانية بعد ظهر امس «مرابض مدفعية العدو وانتشار جنوده جنوب كريات شمونة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية».
وذكرت معلومات امنية انّ صافرات الانذار أُطلقت في مستوطنات جديدة للمرّة الأولى جراء صواريخ المقاومة. فيما ذكرت قناة «سكاي نيوز» انّ الدفاعات الإسرائيلية إعترضت مُسيّرة لـ»حزب الله» في الجليل الأعلى.
ونعت «المقاومة الإسلامية» امس ثلاثة شهداء، اثنان منهما من منطقة البقاع هما أحمد محمد العفّي من بلدة بريتال، وحسين علي الديراني من بلدة قصرنبا. والثالت من بلدة حداثا في الجنوب هو علي كريم ناصر.
في الداخل “الاسرائيلي”، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية امس، انّه «بسبب الخوف من «حزب الله»، وفي حال استمرت المعركة، تُفكّر قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي في إلغاء أو نشر القيود على التجمّع السنوي الديني في جبل «ميرون» او جبل الجرمق، وهو اعلى جبل في صفد، والذي يحضره عشرات الآلاف والذي سيُقام بعد 3 أشهر».
ويضمّ الجبل قاعدة «ميرون» الجوية، التي تنفّذ مهمّات كل العمليات الجوية وتنظيمها وتنسيقها وإدارتها في اتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وقد سبق للمقاومة ان قصفتها في الآونة الاخيرة بعشرات الصواريخ والحقت بها اضراراً كبيرة بحيث تعطّل عملها. وهذه المحطة التجسسية مسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية من شمال إسرائيل حتى الوسط، وتُعرف بأنّها إحدى عيني إسرائيل التي ترى كل شيء، وتقع العين الأخرى في النقب جنوب فلسطين المحتلة.