لا تملك الأوساط السياسية المراقبة جوابا مؤكدا حول طبيعة الموقف السعودي اليوم تجاه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لكنها تتحدّث عن سيناريوهين وتفسيرين لهذا الموقف هما:
١- ان المملكة لم تعدل موقفها السابق من الحريري، لكنها في الوقت نفسه لم ترفع سيفها في وجه احياء ذكرى استشهاد والده بهذه المشهدية . ويقول اصحاب هذا الرأي ان تغطية محطة العربية السعودية لاحياء ذكرى ١٤ شباط برسائل مباشرة، ثم اجراء حديث خاص مع الحريري يعكس ضمنا بعض المرونة في الموقف السعودي تجاهه .
٢ – التفسير الثاني هو ان السعودية لم تبدل موقفها تجاه الحريري، وهي ليست في صدد تعديله ايجابيا في الوقت الراهن . ويرى اصحاب هذا الرأي ان حديث الحريري لمحطة “العربية” لا يعني ان الرياض عدلت موقفها، وان تأكيده على الاستمرار في تعليق عمله السياسي وعلى الاعتدال والوسطية، يندرج في اطار توجيه رسالة الى المملكة، بان حضوره الناشط في ذكرى استشهاد والده هذا العام هو تحت هذا السقف، وهذا التوجه الذي يلتزم بالموقف السعودي ولا يحيد عنه