وضعت مصادر مطلعة على جوّ المقاومة، التصعيد القائم حالياً في سياق التفاوض الساخن ومحاولات تثبيت معادلات جديدة، وليس بسياق نشوب حرب أكيدة على صعيد واسع تطال لبنان من حدوده الجنوبية الى عمقه في الضاحية الجنوبية وصولا الى حدوده الشمالية وبقاعه، وان كانت غير مستبعدة، كون العمليات التي جرت والتي ستجري ستحمل مخاطر تصعيد كبيرة، ونسبة وقوع الأخطاء في الحسابات فيها كبيرة أيضاً.
وتؤكد المصادر أن ما قبل مجزرة النبطية سيكون مختلفاً عما بعدها لناحية الحسابات، ويدرك العدو الاسرائيلي ذلك، مشددة على ان الرد سيأتي بشكل لا يأخذ البلد الى حرب واسعة، مشيرة الى أن الجنوب سيكون أمام أيام صعبة وحساسة للغاية، وكلما تعقد التفاوض في غزة وتعقدت مسألة التوصل الى هدنة، سيعني ذلك استمرار التصعيد في لبنان لأن التصعيد سيجر تصعيداً مقابلاً، ولا يمكن سوى للهدنة في غزة أن تخفض التصعيد على جبهة شمال فلسطين المحتلة.