كشفت مصادر في الثامن من آذار ان عملية قصف صفد والرسالة من ورائها، دلّت على استراتيجية جديدة يجري اعتمادها من قبل حزب الله تقوم على الغموض البناء، اذ ان الحزب لم يتبن العملية كما انه لم يصدر اي بيان بشأنها، رغم ان الصواريخ وفقا لمصادر أمنية من فئة الصواريخ المتطورة، كما ان سبعة منها سقطت في منطقة مفتوحة قصدا، أما الثلاثة الأخرى فهي التي ألحقت أضرارها في مقر قيادة الجبهة الشمالية، تزامنا مع استهداف قاعدة ميرون، ومركز شرطة كريات شمونة، وهي اهداف ذات طابع استراتيجي.
ورأت المصادر ان الأخطر من الاستهداف هو نجاح حزب الله في تخطي منظومة دفاع القبة الحديدية التي لم ترصد ايا من الصواريخ، وهو ما خلق حالة ارباك لدى جيش العدو “الاسرائيلي”، ما يجعل وفقا لهذه القاعدة، كل المواقع “الاسرائيلية” الواقعة في نطاق الـ12 كيلومتر غير محمية.
وأشارت المصادر بان استهداف النبطية بعد ضربة صفد، تؤكد ان الطرفين آخذان باتجاه توسيع قواعد الاشتباك، خصوصا ان “اسرائيل “بادخالها مدينة النبطية دائرة الاستهداف تغيّر قواعد اللعبة المعتمدة، وهي ان دلّت على شيء فعلى دخول المواجهة مرحلة حرب المدن، علما ان النبطية هي ثالث مدينة جنوبية، وقد نزح اليها خلال الفترة الاخيرة عدد كبير من سكان القرى الحدودية.