ذكر مصدر رفيع كان التقى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعيد وصوله الى لبنان أن موقف السعودية من الحريري لم يعد سلبيا على الاطلاق، فالمملكة منشغلة بملفات اكبر من تفاصيل الداخل اللبناني، وهي لا تستطيع ان تدير ظهرها بشكل سلبي للارادة الشعبية السنية في لبنان، وحتى للارادة الوطنية التي تجمع على وجوب عودة الحريري.
وقال المصدر “حراك الحريري اليوم هو باتجاه العودة الحتمية، بانتظار توافر ظروف “الشراكة” الوطنية الداخلية ومرحلة التوافق على شخصية سنية”.
وكانت قد أشارت اوساط متابعة الى ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي كان لا يزال حتى الامس ملتزما الصمت، اعلن امام بعض “الاصدقاء الاوفياء” الذين التقوه يوم الاثنين، ان النية للعودة باتت موجودة لديه وقال ما مفاده: “انا حاضر للعودة، ولطالما كنت جاهزا لاكون بين اهلي واحبائي، واليوم لدي الاستعداد لكن متى تحين اللحظة المؤاتية”. وقد فهم الزوار من هذا الكلام ان شيئا ما تبدل، والحريري بات اليوم اكثر رغبة بالعودة، وهذه هي المرة الاولى التي يعبر فيها عن رغبته بالعودة، وعن نيته بتعليق قراره بتعليق العمل السياسي، الا ان هذا الامر سيكون مرتبطا بما يرسم للمنطقة باكملها من مشهد جديد، لحظة الاعلان عن وقف العدوان على غزة وبلورة الحل السياسي الكبير، الذي سيكون لبنان بلا شك جزءا منه.