أكّد رئيس حزب التوحيد العربي في حديث لـ “تلفزيون لبنان”، ضمن برنامج “مع وليد عبود”، مع الإعلامي وليد عبود على أن “القرار 1701 لم يعد مرتبطاً في غزة ولن تقف الحرب في غزة” موضحاً أن ” مقترحات حماس هي مقترحات المنتصر”، معتبراً أن “حماس قادرة على الصمود لأشهر والإسرائيلي متعثر ولم يحقق أي شرط من شروطه منذ بداية الحرب الى اليوم، مضيفاً “العرب تغيروا وكذلك الأمر بالنسبة لـ “إسرائيل”.
إذ أكّد أن “المبادرة العربية مكبوبة على الطاولة من الـ 2002 وما حدا لكشا لهلّق”، شدّد وهاب على أن “سلاح “حزب الله” له علاقة بوجود “إسرائيل” لذلك فلينسوه الذين يطالبون بسحبه، معتبراً أن تحرير فلسطين هي مهمة ملياري سنّي وليس مهمة مليون شيعي، لافتاً الى أن “العرب مصرّون على الغياب عن ملف فلسطين”.
وجدد وهاب تأكيده على أن “حزب الله” لن يعطي “إسرائيل” في السلم ما لم يعطها إياه في الحرب، لافتاً الى أن “هذه السنة صعبة جداً وقد تجر “إسرائيل” أميركا الى حرب مع لبنان، ومضيفاً “نحن أمام مجموعة مجانين يريدون الحرب أفضلهم نتنياهو”.
ورأى أن “ما من استقرار في لبنان والمنطقة دول حل للقضية الفلسطينية، كاشفاً أن “حل الضفة الغربية قد يكون على حساب الأردن”، معتبراً أن “الدولة اللبنانية ليست أكثر من وسيط بين “حزب الله” والأميركيين”.
وفي الملف اللبناني رأى وهاب أن رئيس الحكومة في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ليس قادراً على حل قصة كم جورة في الطرقات، واصفاً معظم نواب المجلس النيابي كالخراف”.
وفي ملف الأملاك البحرية رأى وهاب أن “أصحاب المنتجعات البحرية تعودوا على سرقة الدولة، لافتاً الى أن الضغط اليوم كله لتطيير ملف الأملاك البحرية، معتبراً أن “الكل شريك في سرقة الدولة”.
وبالعودة الى حرب غزة توقّع وهاب توسيع العدوان وتغير في طبيعة العدوان على غزة، كاشفاً أن لا استقرار في المنطقة خلال العام 2024 و”حزب الله” قادر على مواجهة الهجوم البرّي الصهيوني، مضيفاً أن “إيران هي الدولة الوحيدة القادرة على حشد الجيوش وتحريك 3 ملايين مقاتل”.
وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي رأى وهاب أنه “إذا حدثت هدنة طويلة في غزة قد يتم تمرير الاستحقاق الرئاسي في لبنان، موضحاً أن “المبعوث القطري يحاول جاهداً في الملف الرئاسي ولكن هناك لاعبين غيره في هذا الملف الذي هو برأيه مرتبط بالتفاوض مع “حزب الله”.
ولأول مرة حول هذا الاستحقاق يسأل وهاب: هل هناك رئاسة دون وصاية جديدة أو عقد اجتماعي جديد؟، معتبراً أن “لبنان لن يصل الى مكان دون وصاية جديدة أو عقد اجتماعي جديد والجميع ينتظر كلمة السر والفرنسي لن يستطيع الوصول الى مكان لأنه لا يملك العصا ولا الشنطة، ومضيفاً “البلد تعو||ّد على القناصل وقادته بغالبيتهم يفتقدون للكرامة الوطنية”، متسائلاً “البلد 4 سنوات في الأزمة أين هي خطة الدولة؟”.
وبالعودة الى الملف الرئاسي قال وهاب: “لا قيمة لذكر الأسماء في الملف الرئاسي واللواء الياس البيسري هو المرشح الثالث والبيسري هو طرح جدّي ولديه الأكثرية في غياب فرنجية وعون”.
وحول عودة الرئيس السابق سعد الحريري الى لبنان خلال ذكرى الرابع عشر من آذار، رأى وهاب أن “عودة الحريري في 14 شباط لن تكون عودة الى الموقع السياسي، وعلى الحريري أن يبعث برسالة الى السعودية بأنه موجود وله أهمية في التوازن السياسي في البلد، ولكن ليس معلوماً ما إذا كانت السعودية ستتجاوب، موضحاً أن “لبنان بلد يعيش على التوازنات وإذا فقدنا كرسي المكون السنّي يصبح هناك اهتزاز في التوازنات”.
ورأى وهاب أن “أمور محمد بن سلمان في الداخل لم تستقر ولذلك يحجب نفسه عن ملفات الخارج، مجدداً تأكيده على أن “السُّنّة أمة وليسوا مذهباً، ومذهبتهم في الفترة السابقة هي التي أفضت الى الإحباط الحالي”.
وإذ سأل: “أين الدروز في لبنان وسوريا وكل المنطقة؟ وما هو موقع الدروز في كل المعادلة في لبنان؟، رأى وهاب أنه يتم التعاطي مع الدروز كمواطنين من الدرجة الثانية وهذا أمر مرفوض”، لافتاً الى أن الحرب بين “إسرائيل” و”حماس” هي حرب وجودية.
ووصف وهاب موازنة 2024 بموازنة “دكنجي” غشاش وليست موازنة دولة، متوجهاً بالقول الى المودعين “راحوا المصريات”.
وفي ملف النزوح السوري قال وهاب: “الفلسطيني والسوري لن يغادرا لبنان”، لافتاً الى أن “النازح السوري لن يعود الى سوريا قبل بداية الإعمار”.
ورأى أن لبنان الذي نعرفه انتهى، ونحنا شعب واطي، مضيفاً أن “دولة الطائف التي قامت على السرقة والزبائنية ماتت، والطائف نشأ لإدارته من الخارج”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لا نعرف لبنان الى أين قبل انتهاء العام 2024، والنظام في لبنان لا يمكن ترميمه، معتبراً نظام اللامركزية الإدارية الموسعة تطوير ولكن هذا النظام في دولة ضعيفة يتحول الى دويلات”.