أجرى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أمس محادثات سريعة مع المسؤولين اللبنانيين الكبار، حاملاً اليهم تحذيرات معروفة من وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه وضررها على لبنان، ومقترحات وافكاراً حول سبل تبريد الجبهة الجنوبية، كانت بحسب معلومات «الجمهورية» من مصادر رسمية تابعت زيارته، هي نفسها التي حملها الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين وتقضي «بإبعاد قوات «حزب الله» عن الحدود الجنوبية بين 6 و10 كيلومترات الى الشمال ونشر الجيش اللبناني بعديد اضافي عند هذه الحدود، وتوسيع مهمات قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب («اليونيفيل»)، وأن فرنسا أبلغت الى المسؤولين اللبنانيين استعدادها والمجتمع الدولي لمساعدة الجيش عتاداً وتدريباً وتقديم الدعم اللوجيستي والمالي عند انتشاره على الحدود الجنوبية».
وذكرت المصادر انّ الرد اللبناني كان واضحاً كما يكرره المسؤولون علناً، ومفاده «انّ لبنان ضد توسيع الحرب ويريد التطبيق المتوازن للقرار الدولي 1701 أي من جانبي الحدود، بما يكفل وقف الخروقات للسيادة اللبنانية واستعادة الاراضي اللبنانية المحتلة». واشارت المصادر الى انّ سيجورنيه لم يخفِ قلق فرنسا من «وجود مخاطر على لبنان في حال استمرار المواجهات العسكرية في الجنوب، خصوصاً لجهة وجود نية “اسرائيلية” بتدمير نحو 48 قرية جنوبية حدودية لبنانية وتهجير سكانها».
وكان سيجورنيه قد بدأ جولته بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو ومديرة أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية، ومستشار الرئيس بري الدكتور محمود بري. وتناولَ البحث تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية جرّاء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان.
وبعد اللقاء اكتفى سيجورنيه بالقول: «لن أعلّق الآن… سوف أعلّق لاحقاً». وتوجه الى قصر بسترس حيث التقى نظيره اللبناني الوزيرعبدالله بوحبيب الذي أبلغَ اليه الرد اللبناني الكافي، وشرح له وجهة نظر لبنان بحسب معلومات «الجمهورية» بما مُختصره «التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 ضمن سلة واحدة»، بما يعني ان تشمل كل مطالب لبنان.