أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله “الشيخ نبيل قاووق أن “المقاومة صعّدت من عملياتها النوعية كرد ميداني قوي على التصعيد “الإسرائيلي”، وأما العدو الذي يهدد لبنان، عليه أن يعلم أن المقاومة قد استعدت لكل احتمالات الحرب والتصعيد كمّاً ونوعاً، ونحن حاضرون في الميدان، ورجال الله هم أسود الميدان، وأبطال الحرب وصنّاع انتصاراتها”.
وشدّد الشيخ قاووق على أن “المقاومة في لبنان مستمرة في عملياتها طالما العدوان مستمر على غزة، والمقاومون متّفقون على موقف واحد، وهو مواجهة العدوان حتى وقف العدوان على غزة، ورغم كل الضغوط العسكرية والإعلامية والسياسية، فإن هذا الموقف ثابت، ولن نبدل تبديلا”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي يهدد ويريد أن يحقق المكاسب من موقع الهزيمة، علماً أن الذي يشجعه على التهديد، هو الموقف العربي الرسمي، فبعض الدول العربية لا زالت تمد يد المساعدة للعدو، وهناك دولاً عربية مطبّعة لم تقطع علاقاتها معه بعد، ولا تزال أعلام الكيان الإسرائيلي ترفرف إلى اليوم فوق عواصمها”. واعتبر أن “المطلوب محاكمة أميركا أولاً، لأنها الشريك الأساسي وصاحبة القرار في إطالة أمد الحرب”.
وختم: “إن أميركا اختارت أن تكون عدوّة لفلسطين ولشعوب الأمة والمقدسات، وهي تدفع اليوم ثمن سياستها العدوانية”.
وفي السياق عينه، أكد الوزير السابق محمد فنيش أن “التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان لن توثّر في تصميمنا، ولن ترهبنا، وعلى قادة العدو أن يعيدوا ويفكروا ملياً، وأن يدركوا ما ينتظرهم، لا سيما وأن المقاومة لم ولن تغفل يوماً عن خطورة العدو، وقد أعدت العدة له وهي جاهزة للدفاع عن لبنان، والعدو قد صرّح وأدلى بمعلومات عن قدرات المقاومة، وبالتالي أي حسابات خاطئة، لن ترتد على هؤلاء الصهاينة إلاّ بالندم والخسارة وتهديد لأمنهم ووجودهم”.
وشدّد على أن “المقاومة في لبنان ليست جزءاً من الألاعيب السياسية الداخلية، وهي لم ترتضِ لنفسها يوماً أن تُدخل قوتها في الحسابات الداخلية أبداً، ولا نقبل لا مساومة ولا إغراء، ومنذ أن حررنا الأرض عام 2000، رفضنا كل الإغراءات، ولم نقبل يوماً أن يكون هناك بديل عن المقاومة، لا منصب حكومي ولا نيابي ولا إداري، فهذه مقاومة هي لمصلحة الوطن وللدفاع عن مصيره ومستقبله وأمنه، ولدرء المخاطر عنه وعن المؤيدين لها وحتى عن المعارضين لها سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوا، وبالتالي، على هؤلاء البعض أن يكفّوا عن مثل هذه المحاولات، التي بعضها ينُم عن جهل، وبعضها متعمّد من أجل تشويه دور وصورة المقاومة، ولكن في النهاية سينكشف ويسقط هذا الزيف، والمقاومة في فعلها واستمرارها تثبت مصداقيتها وحقيقتها”.
وقال: “لنا قواعد عملنا في الشأن الداخلي، ولنا آلياتنا المسموح بها بحسب دستورنا ونظامنا السياسي، ولا نخرج عن هذه الآليات، والدولة لها دورها، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها، ونحترم صلاحيات المؤسسات، وأما المقاومة، فهي شأن آخر لا صلة له بالحديث عن ملفات ومساومات وصفقات”.